دخل إضراب مضيفي الخطوط الجوية الجزائرية، يومه الثاني، دون التقائهم بأي مسؤول لإيجاد حل للوضع المتأزم، في الوقت الذي أعلن فيه محمد صالح بولطيف، المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عن زيادة في أجور مستخدمي الشركة بنسبة 20 بالمائة، مؤكدا استعداده للحوار والتشاور وإنهاء النزاع القائم لم يساهم خبر زيادة أجور مستخدمي شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تهدئة الوضع وإيقاف الحركة الاحتجاجية التي شنها المضيفون والمضيفات، ولكنه زاد في إصرارهم على الإضراب عن العمل، في الوقت الذي اعتبر فيه بولطيف هذه الحركة غير القانونية. في هذا السياق، قال رئيس نقابة مضيفي ومضيفات الخطوط الجوية الجزائرية “ملاحو الطيران التجاري” في تصريح ل “الفجر“، إن المضيفين قرروا الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية الاستماع إليهم، وعلق عن الزيادة التي التزم الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية برفعها في أجور مستخدمي الشركة والمقدرة ب20 بالمائة، قائلا إن المدير أقرها يوم توليه منصبه، حيث وعد برفع أجور كل مستخدمي الشركة الوطنية البالغ عددهم 10 آلاف عامل، وهي ليست زيادة جديدة يقول المتحدث ولا تعني المضيفين وحدهم. وأكد في ذات الوقت أن محمد صالح بولطيف، المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وافق على مطالب المضيفين فيما مضى وتم الاتفاق على مهلة معينة لتجسيد هذه المطالب لكنه تراجع مؤخرا بحجة أن الوضعية المالية الحالية للشركة لا تسمح بتلبية جميع المطالب المعبر عنها من قبل المستخدمين سيما تلك المطالبة بزيادة في الأجور بنسبة 100 بالمائة. وفي هذا الصدد، يقول المتحدث إن المدير وافق على زيادة الأجور على مراحل خلال ستة أشهر، ثم طلب تمديدها إلى ثمانية أشهر وتم الاتفاق على ذلك مع المضيفين بعد الإضراب السابق، إلا أنه مع مرور المدة المتفق عليها لم تتجسد مطالب المضربين على أرض الواقع، يضيف حماموش. وقال محدثنا إنه منذ ساعة دخول المضيفين والمضيفات في الإضراب عن العمل صبيحة أول أمس، لم يلتقوا مع أي مسؤول ولم يتم التحاور معهم، وهو ما زاد من إصرارهم على مواصلة الحركة الاحتجاجية. يذكر أن هذه الحركة الاحتجاجية تعد الثانية من نوعها في أقل من شهر، ما تسبب في اضطرابات حقيقية لحركة النقل الجوي، ولم تقلع أول أمس سوى ثماني طائرات من بين 186 رحلة كانت مبرمجة في ذلك اليوم، بينما أقلعت طائرتين فقط صبيحة البارحة، حسب ذات المصدر.