تسللت أخبار الصومال إلى وكالة الأنباء في حياء، وسط الزخم الحاد والتركيز على أحداث المنطقة العربية التي تعيش تقلبات الربيع العربي. وأوضحت وكالة ”رويترز” للأنباء، أمس، أن الأممالمتحدة قررت عقد مؤتمر دولي لوضع حد للأزمة الإنسانية التي لا تزال تعاني منها الصومال منذ عقود. وقالت رويترز إن مبعوث الأممالمتحدة الخاص للصومال أوغسطين ماهيغا، أكد على عقد مؤتمر دولي الأسبوع القادم بشأن الصومال. وأن المبعوث الأممي لم يشر في التصريحات التي أدلى بها في العاصمة الصومالية مقديشو إلى مكان وتاريخ انعقاد المؤتمر، وكذلك الوفود المشاركة والجهة المخولة بتعيين الوفود، إلا أنه أكد على إجراء المؤتمر. وكان ماهيغا وصل، أمس الأول، إلى مقديشو في زيارة استغرقت بضع ساعات، عقد خلالها لقاءات منفصلة مع كل من الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس البرلمان شريف حسن ورئيس الوزراء عبد الولي محمد علي. وذكر ماهيغا في مؤتمر صحفي مشترك مع عبد الولي أنه بحث مع المسؤولين الصوماليين الأوضاع السياسية الراهنة وسبل إيجاد معالجة للمشاكل التي تسببت فيها موجة الجفاف التي تشهدها مناطق عدة من الصومال. وقال إنه جاء ليهنئ المسؤولين الصوماليين بتعيين رئيس وزراء جديد وموافقة البرلمان على تعيينه. كما عبّر عن سعادته بمصادقة البرلمان الصومالي على اتفاق كمبالا، مضيفا أنه ينتظر من الرئيس ورئيس الوزراء تشكيل حكومة وفاق بأقصى سرعة. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس شريف ورئيس البرلمان شريف حسن وقعا بكمبالا في يونيو الماضي اتفاقا بحضور الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وممثل الأممالمتحدة في الصومال، أوغسطين ماهيغا، لتمديد ولايتيهما لمدة سنة إضافية تنتهي في أوت 2012. وتزامن وجود ماهيغا في مقديشو مع وصول وفد أممي آخر برئاسة منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، مارك بودن، الذي التقى فور وصوله برئيس الوزراء عبد الولي محمد علي واللجنة الوزارية المكلفة بمواجهة ظروف الجفاف التي يشهدها الصومال حاليا. وقال بودن، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس اللجنة المكلفة بمواجهة الجفاف ووزير الدفاع عبد الحكيم حاجي فقي، إن الصومال يعاني من أسوإ موجة جفاف أجبرت سكان المناطق المتأثرة على النزوح الجماعي. وقال إن المشكلة الرئيسية التي تبعث هؤلاء السكان على النزوح هي شح المواد الغذائية والماء في المناطق المتضررة، ما قد يعرضهم للموت أو سوء التغذية الحادة لدى وصولهم إلى المواقع التي يأملون أن يحصلوا فيها على المساعدات.