أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي أهمية تعزيز وتوسيع علاقات الأعمال بين المؤسسات الجزائرية والبريطانية إلى مجالات صناعية أخرى. وأعرب بن مرادي خلال التقائه برئيسة مجلس الأعمال الجزائري-البريطاني، أولغا مايتلاند، عن رغبته في تعزيز علاقات الأعمال القائمة أساسا في مجال الصناعات الصيدلانية وتنويعها وتوسيعها إلى ميادين صناعية أخرى من أجل إشراك صانعي المعدات والتجهيزات. كما أشار الوزير خلال المحادثات التي تمحورت حول تطوير التعاون بين الجزائر والمملكة المتحدة إلى أن "هذا التعاون سيكون مكثفا، ما سيؤدي إلى مشاركة أكبر للمؤسسات البريطانية في تجسيد المشاريع التي نريد تحقيقها بشراكة ذات منفعة متبادلة والتي تتضمن نقلا للتكنولوجيا". كما أكد بن مرادي أهمية التعاون التقني بين الجانبين، لا سيما في ميدان التقييس والتصديق ومراقبة النوعية. من جهتها، أعربت مايتلاند عن استعدادها من خلال مجلس الأعمال الجزائري-البريطاني لتشجيع متعاملي بلادها على تأطير أفضل لعلاقات أعمالهم مع الجزائر. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي قد استقبل رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني أولغا مايتلاند في بداية الأسبوع الجاري للتفاوض من أجل إيجاد طريق لشراكة فعلية بين كل من المجمع التاريخي اتصالات الجزائر وبريتيش تليكوم، واتفق الوزير رفقة الوفد على وضع فريق عمل يدرس كل إمكانيات الشراكة بين البريطانيين والجزائر في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وحاول بن حمادي خلال لقائه التطرق إلى إدخال الدفع الإلكتروني والدفع عن طريق الهاتف النقال إلى يوميات الجزائريين، معربا عن رغبته في الاستفادة من تجربة البريطانيين الذين سبقونا إلى التجارة الإلكترونية والتعاملات المالية عن طريق النقال. وأكد بن حمادي أنه سيساعد الشركات البريطانية التي لها رغبة للاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى أنه يسعى أيضا من خلال اللقاء لإيجاد شريك للمتعامل التاريخي للنقال موبيليس من أجل الاستفادة من خبرة البريطانيين في الجيل الرابع والدفع الإلكتروني في مكاتب البريد.