“سئمنا الوعود.. نريد التجسيد “، “لا للحڤرة.. تحيا العدالة” و”أين أنتم يا مسؤولين نريد الحل”.. شعارات رددها عدد من المحتجين، الذين أكدوا أن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، والمسؤولون المحليون بات لا يؤتمن جانبهم، خاصة بعد الوعود التي ظلت تقدم لهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة، ووضع حد للحياة المزرية التي يعيشونها، والتي ذهبت أدراج الرياح، ما دفعهم إلى الدخول في حركة احتجاجية مفتوحة إلى أن يستجاب لمطالبهم. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى الأوضاع المزرية التي يعيشونها في بيوت قصديرية لا تصلح لعيش الإنسان، والأخطار المتربصة بهم من كل ناحية، غير أنهم في المقابل لم يحظوا باهتمام المسؤولين المحليين أو السلطات الولائية التي ظلت -حسبهم - تتلاعب بمشاعرهم رغم علمها بالواقع المأساوي الذي يعيشونه في سكنات دون مستوى العيش الكريم. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الدارالبيضاء، قنقاني إلياس، في اتصال هاتفي مع “الفجر”، أن مشكل الأحياء الفوضوية ببلدية “الحميز” مطروح منذ سنوات طويلة، غير أن حله يبقى بيد السلطات الولائية، باعتبارها المعني الأول بالترحيل، مشيرا إلى أن مصالحها قامت بتوجيه تقارير بشأن وضعية العائلات القاطنة بالبيوت الفوضوية، ووعدتهم بإيجاد الحل لهم من خلال إدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان، غير أن ذلك يقتضي منهم التحلي بالصبر في انتظار ترحيلهم، مؤكدا في ختام حديثه أن مكاتب الاستقبال مفتوحة لهم من أجل الحديث عن أوضاعهم، والوصول إلى حل بالطرق السلمية بدل الفوضى.