تهدد العائلات القاطنة بحي المندرين القصديري، التابع إقليميا لبلدية الدارالبيضاء بالعاصمة، بتجديد الاحتجاج في حال عدم استجابة السلطات لمطالبهم التي سبق أن رفعوها خلال الاحتجاج الماضي، والمتعلقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد أن شملهم الإحصاء الأخير، أين تحصلوا على وعد قاطع بالترحيل أعربت العائلات المتضررة، لدى حديثها ل”الفجر”، عن استيائها وتذمرها الشديد من تماطل مسؤوليها في ترحيلها إلى سكنات لائقة التي وعدوا في العديد من المناسبات، ما دفعهم إلى الإحتجاج وحمل شعارات تندد بالوضع وتقول “لا للوعود الكاذبة”، “سئمنا العيش في جحور”، وغيرها من الشعارات التي كانت تندد بالوضع المزري الذي يعيشونه في سكنات مشيدة من صفيح القصدير، غير أن هذا لم يشفع لهم لدى السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا إزاء قضيتهم، بل اكتفت بإعطائهم جملة من الوعود التي لم تجسد لحد الآن. وأشارت العائلات، في حديثها، إلى ملفات طلبات سكن التي أودعوها لدى مصالحها، غير أنها بقيت حبيسة الأدراج.. والدليل على ذلك قائمة السكنات الإجتماعية التي عادة ما تتجاهل سكان الأحياء القصديرية الذين يصارعون العيش في سكنات دون مستوى العيش الكريم، فضلا عن حياة اللاأمن التي يعيشونها بسبب غياب دوريات الأمن عن المكان الذي تحول إلى مرتع للصوص والمنحرفين. من جهته أكد رئيس بلدية الدارالبيضاء، قنقاني إلياس، أن مشكل الأحياء القصديرية تم مناقشته مؤخرا بعد الإحتجاج الأخير الذي قام به السكان، والذي أجبر الوالي المنتدب على الخروج في زيارة ميدانية للموقع من أجل الإصغاء لانشغالاتهم وتهدئة الأوضاع التي كادت أن تشهد انزلاقات لولا التدخل المناسب للهيئات المعنية التي طمأنتهم ووعدتهم بإدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان في القريب العاجل.