اشتكى سكان حي الفونار ببلدية مليانة ولاية عين الدفلى من تجاهل السلطات البلدية لطلباتهم المتكررة للخروج من البيوت القصديرية وللحصول على مساكن اجتماعية لائقة. اشتكى مجددا سكان حي الفونار بمنطقة قورقاح ببلدية بمليانة من الاوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل سكوت السلطات المحلية التي نادرا ما تستقبل طلباتهم التي حسبهم تذهب الى سلات المهملات. كما أفاد سكان حي الفونار من جديد في اتصالهم بجريدة "الأمة العربية"، ان ظروف عيشهم تشبه حياة الحيوانات، حيث ان البيوت القصديرية التي يقطنون تحتها لا تختلف كثيرا عن اسطبل الحيوانات، وهذا ما اثر سلبا على صحة ابنائهم الذين يعانون من امراض كثيرة كالربو والحساسية وغيرها من الاوبئة التي تنجر عن العيش في تلك البيوت. وأبدى سكان المنطقة استياءهم الشديد من الوضعية التي يعيشونها منذ سنوات، رغم الطلبات العديدة لمختلف الجهات المسؤولة والتي من خلالها طالبوا باخراجهم من تلك السكنات غير اللائقة. كما اضاف سكان حي الفونار ان حياتهم زادت سوءا لاسيما بعد تهاطل الامطار التي عرفتها المنطقة مؤخرا، اين امتلأت منازلهم بالاوحال ومنعتهم عن الخروج والتنقل الى اي مكان بسبب غياب وسائل النقل وصعوبة التنقل في المنطقة الجبلية وكذا اهتراء طرقات الحي. "رغم طلباتنا العديدة، الا اننا لم نجد اذانا صاغية وكل ما وجدناه وعود لم تر النور... كانت هذه احدى العبارات التي رددها احد سكان الحي الذي يعيش منذ سنوات عدة بالمنطقة والذي استنكر سياسة البلدية وتجاهل مسؤولوها طلبات السكان الاصليين بالمنطقة"، مضيفا "سئمنا الوعود ونريد حلا استعجاليا. كما كشف السكان عن خروجهم في حركة احتجاجية في الايام القريبة بالقرب من مقر دائرة مليانة وكذا مقر ولاية ولاية عين الدفلى للمطالبة بحياة اجتماعية كاي مواطن جزائري حر.