نظم المجتمع المدني ببلدية مناصر في ولاية تيبازة الأسبوع الثقافي المزدوج للاحتفال بعيد الاستقلال وإحياء لثورة بني مناصر في ذكراها 140 سنة وهذا بتاريخ 13 جويلية 1871 ضد المستعمر الفرنسي الغاشم بقيادة الشيخ مالك البركاني نصرة للمقاومة الوطنية الذي قادها الشيخ المقراني، كما تم التعريف بشخصية سي أمحمد بن عيسى البركاني خليفة الأمير عبد القادر ببايلك التيطري. من جهتها، قامت الجمعيات الناشطة على مستوى بلديات الجهة الغربية خاصة والبلديات الأخرى على مستوى الولاية بإمضاء عارضة تعاضديه اقترح فيها اسمين الأول مالك البركاني والثاني شقيق جده السي أمحمد بن عيسى البركاني وهو خليفة الأمير عبد القادر ببايلك التيطري بالمدية حاليا أي من بين وزراء الدولة الحديثة الجزائرية آنذاك والذي استشهد سنة 1843. وتضمّن برنامج الأسبوع الثقافي المزدوج، الذي امتد على مدار قرابة أسبوع من 05 إلى 13 جويلية، الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب من خلال معارض صور للثورة التحريرية، مسرحيات، أمسيات شعرية باللغتين العربية والأمازيغية الشلحية المحلية نشطها كل من الشعراء: أحمد فضيل شريف وعزوق عبد الرحمان باللغة العربية وعدالة عبد القادر ومواسي محمد وبلقاسم بومعد باللغة الأمازيغية، إضافة إلى محاضرة عن تاريخ مقاومة اتحادية بني مناصر من 1830 إلى غاية 1962 ومساهمتهم في المقاومة الوطنية للأمير عبد القادر والشيخ المقراني وشقيقه بومزراق نشطها الدكتور "أحمد مسعود سيد علي" في التاريخ من جامعة المسيلة وهذا بالمكتبة البلدية. وفي السياق نفسه، أخذت العروض الفولكلورية لأصحاب البارود والخيّالة بالملعب البلدي قسطا وافرا وبثت سرورا في أوساط المواطنين، كما تمت زيارة المقبرة الوطنية للشهداء الأبرار بقرية "سي عمران" بذات البلدية والتي دفن فيها 457 شهيدا، وكذلك تخصيص أيام ذكر ومدائح دينية بالمدرسة القرآنية ومسجد المالك البركاني. وتخلل هذه الأيام دورات رياضية نظّمها الوسط الرياضي بدورة في كرة القدم وكرة السلة والكرة الحديدية، حيث وزعت الجوائز على الفائزين وتكريم مجاهدين وعائلات شهداء من المنطقة يوم الاختتام الأربعاء المنصرم.