ناشد سكان قرية أولاد خليفة ببلدية تارمونت، في المسيلة، مسؤول الهيئة التنفيذية من أجل التدخل العاجل وانتشالهم مما وصوفه ب “الخطر” الذي بات يترصدهم، نتيجة سلسلة التفجيرات التي يقوم بها صاحب المحجرة الموجودة بالقرية. وحسب الشكوى الممضية من طرف جمعية قرية بئر الحلو، فإن قرب المحجرة من السكنات نجم عنه تصدع المساكن، بالإضافة إلى الغبار المتطاير الذي نغص حياتهم اليومية. وأكدوا في شكواهم أن النباتات والأشجار المثمرة تأثرت هي الأخرى لذات السبب، كما انخفض منسوب مياه الآبار التي تزود عاصمة الولاية وبعض المناطق بالمياه الصالحة للشرب، ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر، حيث قاموا الأسبوع الماضي بالاحتجاج وقطع الطريق الولائي رقم 01، بسبب ما وصفوه لامبالاة السلطات المحلية بمشاكلهم، كما يشيرون إلى أن أغلبهم بات يفكر في الرحيل من القرية التي غزتها الحشرات السامة والأفاعي. وطالب السكان بتدخل الجهات الوصية لوضع حد لمعاناتهم المستمرة، مهددين باتخاذ خطوات أخرى، منها قطع التموين بالمياه الصالحة للشرب عن عاصمة الولاية. وعلى صعيد متصل، فند رئيس بلدية تارمونت الادعاءات الواردة في الشكوى، حيث أكد أن صاحب المحجرة من المستثمرين الذين اختاروا إقليم البلدية لإقامة المشروع المذكور الذي لم يتسبب - حسبه - في حدوث أي تشققات بالمساكن أو آبار المياه الموجودة بالقرية، مشيرا إلى أن المشروع قبل بدايته خضع إلى عدة دراسات وإجراءات قانونية، كما اعترف أن الغبار تسبب فعلا في مشاكل للسكان، إلا أنه أردف قائلا: “لقد اتفقنا مع المستثمر بتوقيف تفتيت الحصى أثناء هبوب الرياح، وهو الاتفاق الذي امتثل له، أما غير ذلك فلا توجد مشاكل”. كما تطرق محدثنا إلى رغبة المستثمر في فتح مناصب عمل لفائدة السكان.