تنطلق، سهرة اليوم، الفعاليات الثقافية التي سطرتها مديرية الثقافة لولاية قسنطينة ليالي رمضان والمتزامنة مع السهرات الصيفية، حيث تنوعت بين العروض المسرحية والحفلات الفنية المحلية والبدوية والشعبية، إلى جانب الموسيقية العصرية. وقد حددت ساعات بداية هذه التظاهرات بانتهاء أداء صلاة التراويح، أين سيحتضن كل من قصر الثقافة مالك حداد والمسرح الجهوي بقسنطينة معظمها، فيما ارتأت الجهة المنظمة أن تخرج عن عادة تركيز كل الحفلات بالبلدية الأم وتنظيم قافلة خاصة لمختلف البلديات، خاصة منها النائية، ليتسنى لجميع الشبان والعائلات التي لا يمكنها التنقل الاستمتاع بها. وعن العروض المسرحية المبرمجة المحتشمة، فتنوعت بين الأعمال القديمة والجديدة، المقدمة من قبل مسرح قسنطينة وفرقة البليري والمسرح الجهوي لعنابة وباتنة من خلال مسرحية “الاجواد”، “ زوبعة في فنجان”، و”البهجة”. من جهة أخرى فقد أخذ الطابع العيساوي والإنشاد الديني حظا كبيرا من الليالي بمشاركة ثلة من فناني الطابع والجمعيات البلدية، وهو الامر نفسه لفرق الوصفان وفناني المالوف بمشاركة قياسية بمعدل مطربين في الليلة. وسيفسح المجال لفنانين من داخل وخارج قسنطينة للحضور في التظاهرة الفنية “أندلسيات سيرتا” في الطبعة الأولى التي ستمتد من 13 من الشهر المعظم إلى غاية 18 منه، حيث سيتداول على ركح المسرح جمعية الانشراح والغرناطية من العاصمة، الفنانة المتألقة زكية قارة تركي وليلى بن مراح من وهران. وخلال نفس الفترة ستعيش الولاية على الطبعة الخامسة لتظاهرة “خرجة سيدي راشد” من تنظيم جمعية أبناء الطريقة العيساوية، حيث وسعت من النطاق المغاربي إلى العربي، إذ ستستقبل فرقا من سوريا والمغرب وتونس والأردن التي تتقاسم نفس اللون العيساوي الصوفي، وستدعم بمجوعة من المحاضرات التي تتحدث عن تاريخ هدا الطابع. كما ستكون داخل البرنامج مساحة مخصصة للشباب بمنوعات شبانية لفرق الجاز والعصري وحتى لمحبي الفن البدوي والشعبي.