استدعت لجنة تحقيق من وزارة الموارد المائية إطارات مؤسسة توزيع وتطهير المياه بعنابة، للاستماع إلى أقوالهم حول كون مياه الشرب التي يزود بها حي الريم وكامل أحياء السهل الغربي وراء انتشار داء التيفوئيد بشكل مقلق. حيث أفادت آخر الإحصاءات تواجد 20 شخصا في مستشفى الضربان تحت المراقبة الطبية عقب تأكيد إصابتهم بالمرض فيما تتابع مديرية الصحة عن طريق خلية أزمتها، الوضع لمحاولة حصره في حي الريم فقط، يؤكد سكان هذا الحي أن مياه حنفياتهم كانت قد تغيرت رائحتها ولونها منذ أواخر شهر جويلية، نتيجة عطب بقناة مياه رئيسية عند مدخل الحي، لتتم أخذ عينات من مياه الشرب هذه، ويتم بعدها مباشرة استدعاء القائمين على “سياتا عنابة” للتحقيق معهم حول خلفيات الموضوع، علما أن هذه الأخيرة كانت قد عاشت فترة تسييرية غير مستقرة تمخض عنها تعطيل عديد مشاريع التهيئة والصيانة عبر كامل أحياء عنابة وسط، إلا أن مديرها العام، كان قد أكد لمختلف وسائل الإعلام، صلاحية المياه للشرب وخلوها من أي ميكروبات قد تكون وراء انتشار حمى التيفوئيد. كما تجدر الإشارة إلى أن حي الريم يعاني كذلك من انتشار كبير للقاذورات المنزلية التي تسبب تعفنها نتيجة امتناع عمال النظافة التابعين لبلدية عنابة وسط من القيام بجمعها، والتخلص منها، في تحول كامل الحي إلى مفرغة عمومية يمكن أن تكون سببا في انتشار الأمراض المعدية، بينها داء التيفوئيد.