تأقلم عناصر مولودية باتنة بسرعة مع برنامج عمل المدرب زموري، رغم أن الأيام الحالية تشهد كثافة في العمل بحكم قصر الوقت الفاصل على انطلاق البطولة، ما جعل الطاقم الفني يبذل مجهودات مضاعفة للوقوف على إمكانيات اللاعبين، برفع الحجم الساعي للتدريبات، بالموازاة مع التحضير البدني المكثف الذي يشرف عليه المحضر البدني الايطالي ماركو المحضر الإيطالي تعاقد مع إدارة زيداني لمدة شهر واحد فقط، تعهد خلاله بتجهيز اللاعبين قبل بدء البطولة. وحسب معلومات فإن الإدارة تركت له حرية تحديد الوقت الذي يكفيه ولم تفرض عليه الارتباط بمدة معينة. وقد برمج المدرب زموري مباراة تطبيقية ثانية للوقوف على إمكانيات كل لاعب سهرة أول أمس بملعب عبد اللطيف شاوي، وهي المباراة التي كشفت عما يريده المدرب من اللاعبين مثل الجدية والواقعية في التعامل مع الكرة وحسن التمركز واستغلال المساحات الصغيرة. كما شهدت المباراة تنافسا عاليا بين اللاعبين الذين تعمد المدرب إشراكهم جميعا باستثناء المصابين، وكذا عليلي وربقي اللذين تدربا على انفراد، ولقنهما المحضر البدني تمارين في اللياقة والسرعة، أما الحارس صحراوي فتلقى بدوره برنامجا تدريبيا خاصا ومكثفا على يد مدرب الحراس دمبري باقتراح من ماركو. تدعيم التشكيلة بمهاجم من الأولويات بلغ عدد اللاعبين الذين يخوضون تدريباتهم في مولودية باتنة 48 لاعبا منهم 30 من الأكابر والباقي من فئة الآمال، ما يعني اكتمال النصاب القانوني الذي تسمح به الرابطة لمنحهم إجازة لاعب محترف، غير أن الاستقدامات لم تنته بعد بالنسبة للإدارة، وهي لن تتوانى في عقد أي صفقة تجدها مناسبة للفريق، ما يجعل التضحية بأحد اللاعبين واردا جدا إن استقدم لاعب جديد، ما يجعل التنافس يحتدم بين العناصر الحالية.و يلاحظ النقص الفادح في خط الهجوم، ما يوجب على الإدارة السعي إلى التعاقد مع مهاجم ذو إمكانيات عالية. ولم تخف الإدارة مساعيها في هذا الشأن قبل الثامن عشر من الشهر الجاري كآخر أجل لغلق الاستقدامات، بعد أن أكد زيداني صرف نظره عن مهاجم دالي ابراهيم الذي قدم إلى مقر الفريق خلال اليومين الماضيين من أجل التحدث معه حول إمكانية انضمامه للنادي باقتراح من أحد المناجرة، غير أن رئيس المولودية لم يتحفز للصفقة، بحكم أن اللاعب يبلغ 20 سنة من العمر، وهي الفئة العمرية الطاغية على التعداد وقد فضلت الإدارة مواصلة البحث عن مهاجم آخر.