ناشد فلاحو شلالة العذاورةجنوب شرقي المدية والي ولاية المدية التدخل العاجل للجهات الوصية لإنهاء جملة المشاكل التي يعانونها في كل موسم حصاد ودرس منذ سنوات عديدة، وبالضبط عقب غلق الوحدة الكبيرة لتخزين الحبوب والاكتفاء بوحدة طاقة إستيعابها جد قليلة مقارنة بالمنتوج الكبير للمنطقة. تستوعب الوحدة الحالية08 آلاف قنطار فقط، في حين أن منتوج المنطقة يفوق بكثير ما وصل إليه في آخر المواسم إلى 220 ألف قنطار، وهي كمية لا تستوعبها الوحدة الحالية التي كانت ملكا خاصاّ لأحد المعمّرين، بالإضافة إلى موقع الوحدة بجانب الطريق الوطني رقم 60 الذي أصبح مسرحا للطوابير الطويلة للشاحنات والجرّارات التي ينقل على متنها فلاحي المنطقة محصولهم، ويضطرون المكوث فيها لمدة تناهز 20 يوما لتسليم منتوجهم، وهو ما يكلفهم أعباء مالية كبيرة، زيادة على كلفة النقل، حيث أنّ غالبيتهم لا يملكون وسائل خاصة ويضطرون لإيجارها، حيث أثرت هاته الطوابير بشكل لافت وكبير على حركة السير في الطريق الوطني سالف الذكر، الأمر الذي يضطر الفلاحين إما لتسليم منتوجهم خارج الولاية على غرار نظرائهم الذين يقصدون سيدي عيسى بالمسيلة أو بيعه بأثمان أقل من سعرها الحقيقي في حقولهم والذي وصل في بعض الأحيان إلى 3 آلاف دينار للقنطار من طرف أصحاب المطاحن. وأمام هذا الوضع راسلت جمعية الهضاب لمنتجي الحبوب كلا من وزير الفلاحة ووالي الولاية وكذا المدير العام للديوان المهني للحبوب، من أجل التدخل والنظر في الوضع الكارثي الذي يعانيه فلاحو المنطقة بإقامة وحدة تخزين بطاقة استعياب 60 ألف قنطار على الأقل، بالإضافة إلى توفير ميزان بالوحدة الحالية وفتح فرع للبنك الفلاحي بدائرة شلالة العذاورة.