الناطقة باسم المجلس الوطني: “صالح يرفض الحل السياسي ويحول اليمن إلى جحيم ونحن سنقاوم” اتسعت حالة التوتر في العاصمة اليمنية صنعاء بعد قرار المعارضة الخروج في مسيرات التصعيد الثوري، فيما تشهد المحافظات الجنوبية لليمن مسيرات حاشدة تطالب بحسم الثورة ووضع حد لحالة الانفلات الأمني في الجنوب التي باتت تعرف نشاطا مكثفا لتنظيم القاعدة. عززت القوات الموالية للرئيس عبد الله صالح من انتشارها في الشوارع الرئيسية كافة المرتبطة بمفارق طرق مؤدية إلى منطقة ساحة التغيير وشارع الستين في العاصمة صنعاء، كما منعت الدخول إلى صنعاء والخروج منها في محاولة لبسط سيطرتها على العاصمة، كما نفذ سلاح الجو اليمني غارتين جويتين على مناطق في جنوب اليمن أصيب فيها مسجد جعار بجنوب اليمن، ما أدَّى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين. وقالت وكالة “فرانس برس”، أمس، إن القوات اليمنية انتشرت بكثافة في صنعاء، بينما ظهر مدنيون مسلحون من أنصار النظام في الشوارع، ولفتت إلى أنَّ “التيار الكهربائي كان مقطوعا عن صنعاء منذ ظهر أمس وأغلقت معظم محطات البنزين فجأة وشوهدت طوابير طويلة من السيارات في تلك التي كانت مازالت في الخدمة، وأصيب أربعة من شباب الثورة في اليمن على الأقل بجروح واختطف 4 آخرون بعد إطلاق النار على مسيرة حاشدة للتصعيد وحسم الثورة بالعاصمة صنعاء، وفق شهود عيان. وفي جنوب اليمن قُتِل سبعة مدنيين الاثنين في غارتين جويتين نفذهما الجيش اليمني أصابتا “خطأ” مسجد قرية جعار جنوب اليمن التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة. ونقلت وسائل الإعلام اليمنية عن مسؤول طلب عدم كشف هويته: “نفذ سلاح الجو اليمني غارتين أُصِيب فيهما خطأ مسجد جعار ما أدَّى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين”. وأضاف المسؤول: “قصف سلاح الجو ظهرا مرتين مسجد جعار، في حين كان الهدف مسجدا آخر صغيرا للقاعدة”، وتابع أنّه بعد شنّ الغارتين بساعة حلّقت مقاتلات فوق جعار على بُعْد حوالي 12 كلم شمال زنجبار كبرى مدن محافظة أبين، وأكّد مصدر طبي في مستشفى في جعار نقل إليه الضحايا، حصيلة الغارتين. من جهتها علقت حورية مشهور، الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة، على إصرار عبد الله صالح على عدم مغادرة الحكم وإعلان استقالته أمام التطورات الخطيرة التي باتت تهدد أمن واستقرار اليمن أنَّ العملية السياسية في مأزق بسبب رفض الرئيس صالح توقيع الخطة الخليجية لإنهاء الأزمة، مؤكدة أنَّ “الاحتجاجات الشعبية ستستمر حتى نهاية النظام”. وأعربت مشهور عن خشيتها استمرار وقوع الصدامات في صنعاء وفي محافظات أخرى في البلاد وأملت في ألا تتوقف القوات الموالية لصالح بمواجهة الشباب العزل الذي لا يملكون أسلحة، مشيرةً إلى أن “القوات الموالية للثورة ستواصل الدفاع عن المتظاهرين إذا استخدم العنف ضدهم”. وفي السياق عينه، قالت: “نرجو ألا يتم استفزاز الثوار والمعتصمين والقوات الموالية للثورة حتى لا يحصل الصدام المسلح، لأنَّ مثل هذا الصدام له مخاطر كبيرة ونتائجه غير محمودة”. ودعت “الوسطاء الخليجيين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى زيادة الضغوط على النظام تفاديا لحرب أهلية”.