أكد الأمين الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين المكلف بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية، عاشور تلي، أن الرفع من الأجر القاعدي للعمال الجزائريين من “أولويات اجتماع الثلاثية المقبلة” التي ستنعقد في 29 من شهر سبتمبر الجاري. وأوضح تلي خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الوطنية الأولى أن النقابة الوطنية للعمال الجزائريين ستولي خلال اجتماع الثلاثية المقبل أهمية بالغة للرفع من الأجر القاعدي للعمال بهدف تحسين وضعيتهم الاجتماعية. وتعهد ذات المصدر بتقديم اقتراحات موضوعية خلال اجتماع الثلاثية ترتكز على “زيادة معتبرة في الأجور” مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن لا يوجد “عامل جزائري يتقاضى أقل من 15 ألف دينار”. كما اعتبر ذات المتحدث الزيادات التي استفاد منها العمال الجزائريون سنة 2010 وبداية السنة الجارية “معتبرة” لم يعرفها قطاع العمل منذ الاستقلال، مثمنا في ذات الوقت الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات في سبيل تحسين القدرة الشرائية للعمال. ووعد تلي الذي أبدى تفاؤله بنتائج اجتماع الثلاثية الذي سينعقد الخميس المقبل العمال بإجراءات أخرى من شأنها “تحسين ظروفهم المعيشية”. ومن بين الملفات المعروضة للنقاش خلال هذه الثلاثية التي تشكل موعدا هاما للعمال التخفيض من ضريبة الدخل الإجمالي للعامل “بما يخدم مصلحتهم” كونها تعد من أهم مطالب العمال على مستوى 48 ولاية “مؤكدا “استحالة إلغاء هذه الضريبة”. وخلال تطرقه لمشكل الأجور المتأخرة للعمال، كشف تلي عن “معالجة 90 بالمائة من هذا الملف” مؤكدا أن “أكثر من 7 آلاف عامل تلقوا أجورهم”. من جهة أخرى، أكد تلي خلال تطرقه للحركات الاحتجاجية التي تشهدها بعض القطاعات أن إيجاد الحلول يتم على طاولة الحوار من خلال النقاش “الموضوعي والجاد وليس بالخروج إلى الشارع”. وأضاف أنه يتم يوميا عقد حوالي 16 اجتماعا بين النقابات والمؤسسات مشيرا إلى تسجيل استجابة “بنسبة 90 بالمائة لمسؤولي المؤسسات”. وفي موضوع آخر، أوعز الأمين الوطني لاتحاد العمال الجزائريين المكلف بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية “رفض” بعض المؤسسات الخاصة الأجنبية منها إنشاء تمثيل نقابي إلى “جهلها للقوانين الجزائرية” مشيرا إلى المساعي التي تقوم بها النقابة بالتنسيق مع وزارة العمل “لإجبار” هذه المؤسسات على تطبيق القوانين الجزائرية. ويعد ملف تحسين وضعية المتقاعدين من خلال إعادة النظر في حساب الأجر القاعدي لهذه الشريحة “المهمة” من بين “أبرز” الملفات التي تعرض للنقاش على طاولة اجتماع الثلاثية التي وصفها ذات المتحدث “بالمهمة” بالنسبة للعمال.