كشفت مصادر مؤكدة من مستشفى القبة بالعاصمة، عن انتشار فيروس مجهول التسمية والمصدر بأقسام هذا الأخير منذ أكثر من شهر، الأمر الذي أدى إلى إصابة طبيبين مختصين في أمراض النساء ومنعش، إضافة إلى قابلة، بمضاعفات على مستوى الجهاز التنفسي وكذا القلب. وأكدت مصادرنا أن هذا الفيروس طرح الأطباء الثلاثة والقابلة الفراش بعد سقوطهم المفاجئ، اثر ضيق في التنفس بسبب الفيروس، الذي نتجت عنه مضاعفات خطيرة على مستوى الرئتين وكذا القلب، وصلت إلى حد عدم القدرة على عدم التنفس وكذا الكلام. وأفادت مصادرنا أن الشكوك تحوم حول قاعات الولادة، التي يمكن أن تكون المصدر الأول لهذا الفيروس، بالنظر إلى أن المصابين - المختصين في أمراض النساء، المنعش والقابلة - يعملون بهذه الأقسام، إضافة إلى الغياب التام للنظافة، الذي يكون قد ساعد في تنامي الفيروس وإصابته للأطباء المذكورين. وأشارت ذات المصادر إلى أنه لم يمكن لحد الساعة التأكد من مصدر الفيروس، خصوصا وأن النساء اللائي ولدن بتلك الأقسام لم تتم متابعتهن ومعرفة ما إذا كن قد أصبن بنفس المضاعفات أم لا، إضافة إلى أن المستشفى يشهد حالة صيانة وإعادة تهيئة بعض أقسامه، الأمر الذي لم يمكن من إجراء فحوصات وتحاليل بسبب ذات الأعمال. من جهتها رفضت إدارة مستشفى القبة القيام بتحقيق معمق في القضية، التي وصفتها مصادرنا بالخطيرة، بسبب إصابة الأطباء المذكورين، مكتفية بالقول إن تلك المضاعفات جاءت نتيجة مكيفات الهواء، وهو الأمر الذي رفضه الأطباء بالقول، إن المكيفات لا تؤدي إلى مضاعفات على مستوى القلب. من جهة أخرى اشتكى مصدرنا من نقص النظافة على مستوى المستشفى وخاصة بأقسام الولادة، مؤكدا أن النظافة بالنسبة للإدارة، هو مجرد مسح الأرضيات، فيما أن المستشفى يحتاج إلى عناية خاصة ولاسيما الأقسام الحساسة، كأقسام التوليد والجراحة التي تسمح بالانتشار السريع الأمراض والفيروسات في حال عدم تنظيفها بالشكل المطلوب.