صرح مستشار وزير الثقافة والإرشاد ورئيس الوفد الإيراني المشارك في فعاليات الأيام الثقافية الإيرانيةبتلمسان ”آزار تشاك” أن مشكلة العالم الإسلامي تكمن في استصغار المحاور الكبرى للوصول إلى الحضارية وعدم مقدرة المسلمين توحيد الدائرة الحضرية الإسلامية لمواجهة الغزو الثقافي الأجنبي. يرى المستشار أن توحيد الفكر والسعي نحو التقدم بأنفسنا كمسلمين وتفعيل التواجد كقوة من شأنه أن يرفع مكانة عالم إسلامي متحد، وقد ضرب المثل بالعلماء في عهد الحضارة الإسلامية في القرنين الرابع والخامس هجري أيام توسع الرقعة الجغرافية للعالم الإسلامي ومدى التواصل والسفر لكسب العلم وتنمية الثقافة رغم التحديات التي كانت موجودة، في حين يغيب التفاعل الثقافي بين الشعوب المسلمة في الوقت الحالي ما جعلنا نكون عرضة للاستعمال الأجنبي. وقد أعطى المستشار الخطوط العريضة التي يجب السير فيها لبناء أمة إسلامية قوية وقادرة على رفع التحديات والتصدي للاحتلال الأجنبي. وفي إشارة له إلى الصراع السنّي الشيعي قال المتحدث إن لهذا الصراع العقائدي متوارث منذ القدم ولا يجب وضعه في واجهة العلاقات كما اعتبره من صغائر الأمور التي يمكنها أن تغير مسار التقدم بأمة إسلامية قوية من المحيط إلى المحيط، ناصحا بوضع هذه الخلافات العقائدية جانبا، والتواصل الفعلي دون الاهتمام بالصراعات المذهبية، وعن علاقة إيران بالجزائر قال المستشار إن العلاقة روحية حيث يعتبر البلدين بلدي الثورة والجهاد والكرامة من خلال مقاومتهما للاحتلال الأجنبي، مؤكدا أنهم قدموا من إيران بحضارة إسلامية بحلّة فارسية وليس الحضارة الفارسية، من خلال مجموعة من النشاطات والورشات والفنون المادية وغير المادية للمشاركة في فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.