تشتكي عائلات المرضى المصابين بداء السرطان بمستشفيات وهران، بالمصالح الطبية الخاصة بالأورام السرطانية، من فقدان دواء “ترامجيفيك” واللقاحات المسكنة للمرض، والتي من شأنها أن تخفف عنهم حدة ألم المرض الخبيث الذي ينخر أجسادهم. حسب شهادات أهالي بعض المرضى، فإن هؤلاء يصرخون طوال الليل ولا ينامون من شدة الآلام الفظيعة بعد فقدان اللقاحات المسكنة، والتي لا تتوفر عند الصيدليات، والذين أكدوا غيابها منذ عدة شهور في المستشفيات، وهو ما زاد في عدد الوفيات بعدما باتت الأرقام تدق ناقوس الخطر، خاصة بعد تسجيل أزيد من 50 وفاة قي مصلحة السرطان بمستشفى مسرغين للأطفال.. والأرقام مرعبة بمستشفى وهران على غرار مستشفى أول نوفمبر. إلى جانب انعدام أكياس الدم، ما زاد من تأزم الوضع والتعجيل بوفاة المرضى، في الوقت الذي قامت عائلاتهم بنقلهم لمستشفيات أخرى خارج الولاية، لكن الوضعية مشابهة في مستشفى مستغانم وغيرها، وهو ما جعل أولياء المرضى يطالبون بتوفير الدواء في الوقت الذي يتم تسجيل تعطل كبير لأجهزة “إيارام” للتصوير بالأشعة الكهرومغناطيسية، وكذا جهاز “ماموغرافي“ لتشخيص داء سرطان الثدي، في الوقت الذي تشن الوزارة حملة للكشف المبكر عن الداء إلا أن الإمكانيات التي تسمح بذلك منعدمة!. وأمام هذا الوضع يبقى المرضى معرضين للموت في أي لحظة.. رغم تطمينات وزير الصحة بوجود أدوية، إلا أن الواقع يثبت العكس.