يمر فريق مولودية باتنة منذ الهزيمة الأخيرة أمام مولودية قسنطينة بملعب هذا الأخير بفترة عصيبة أثارت قلق الأنصار ومحبي النادي. فقد كانت تبعات مباراة الموك وخيمة على البوبية على كافة الأصعدة، بدءا بالاعتداء الذي تعرض له اللاعبون والأنصار وتحطيم حافلة الفريق بقسنطينة وانتهاء بعودة لغة التهديد بالاستقالة من طرف المكتب المسير للفريق، وعودة الحديث عن المشاكل المالية والإدارية. اللاعبون اعتبروا هزيمتهم في قسنطينة غير مستحقة، والإدارة نددت بالاعتداء وتعتزم تقديم شكوى رسمية أمام الجهات المختصة، أما الأنصار فقد صبوا غضبهم على اللاعبين وتنقلوا بقوة إلى ملعب عبد اللطيف شاوي في حصة الاستئناف، موجهين انتقادات لاذعة لرفقاء لوناس وإلى أعضاء المكتب المسير للبوبية، ما أدخل اللاعبين في حالة من اللاتركيز أثارت مخاوف زموري الذي يريد كسب نقاط المباراة القادمة ضد نادي بارادو بباتنة، وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. كما أبدى المدرب استياءه من غياب أربعة لاعبين في حصة الاستئناف دون تقديم مبررات واضحة للإدارة، ويتعلق الأمر بكل من ليتيم وبن زايد وبوراوي وعمراني. واعتبر زموري أن هذه التصرفات غير مقبولة في الوقت الراهن بالذات نظرا لوضعية الفريق الصعبة. كما يركز المدرب بشكل كبير على الجانب النفسي بعد الأحداث الأخيرة في قسنطينة لخوض مواجهة “الباك” سهرة هذا الجمعة، وهي المباراة التي تعد مفخخة ومفتوحة على كل الاحتمالات. للإشارة، فإن أعضاء المكتب المسير هددوا بانسحاب جماعي بسبب صعوبة العمل في هذه الظروف مثلما أكدوه، في انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الذي لوحوا بعقده سهرة أمس.