لم يتقبل أنصار شباب قسنطينة التفريط في الريادة ولو بفارق الأهداف، خاصة أن الفريق كان يحتل المرتبة الأولى منذ بداية الموسم إلى غاية الجولة 24 حيث اقتسمها مع النصرية العائد بقوة في الجولات الأخيرة، عكس الشباب الذي عرف تراجعا في الأداء نظرا لعدة أسباب رياضية وأخرى غير رياضية. الأنصار كان لهم دور كبير في تراجع النتائج المتتبع للشباب هذا الموسم، يتأكد أن مردود الفريق في تراجع مستمر وأن اللاعبين لا يؤدون جيدا من دون "السنافر"، وخير دليل على ذلك التعثر الأخير أمام شباب باتنة بمناسبة الجولة الماضية، ما سمح للنصرية بالالتحاق واقتسام الريادة لأول مرة منذ بداية الموسم، ويرجع المتتبعون سبب تراجع هذه النتائج إلى تصرف بعض أشباه الأنصار خلال لقاء مولودية باتنة بملعب أول نوفمبر حين سلطت عقوبة قاسية على الفريق بحرمانه من جمهوره في 4 مقابلات مع خسارة الزاد كاملا على البساط، ثم أحداث "الداربي" التي أزمت الوضعية من خلال خسارة الفريق لمداخيل اللقاء من جهة ولعب مبارتين ب "الويكلو" من جهة أخرى. حبهم الزائد للفريق وكثرة الإشاعات كانا وراء ردة الفعل ولعل التصرفات التي قام بها أنصار اللونين الأخضر والأسود في اللقاءين سالفي الذكر (البوبية والموك) ناجمة عن حبهم الزائد عن الحدود وعشقهم منقطع النظير للنادي الرياضي القسنطيني، بالإضافة إلى كثرة الأقاويل والشائعات التي عادت إلى الظهور في الشارع القسنطيني بكثرة خلال الأيام الماضية، خاصة بعد لقاء المولودية القسنطينية من أجل ضرب استقرار الفريق الذي لم يعجب بعض الأشخاص احتلاله المرتبة الأولى منذ بداية الموسم، فراحوا يخلقون الحكايات ويبتكرون الإشاعات التي ذهبت بهم إلى حد تأويل بعض السيناريوهات الخطيرة وزرعها وسط الأنصار الذين من شدة الضغط انفجروا في لقاء "الداربي" وكسروا الكراسي، وهي الظاهرة التي لم يسبق أن مارسوها. أنصار الشباب كان يضرب بهم المثل وتصريحات الوزير جيار شاهدة المتتبع لمجريات البطولة ولقاءات الفريق، يتذكر التصرفات الحضارية لأنصار الشباب في لقاء الكأس أمام مولودية وهران رغم خسارة رفقاء القائد كابري على ميدانهم بنتيجة ثقيلة (1/3)، إلا أنهم صفقوا مطولا للاعبيهم ولاعبي الفريق الضيف ورددوا "شمبيوني شمبيوني" في اللقاء الذي كان منقولا على المباشر، حيث صرح الوزير جيار بعدها بأن "السنافر شرفوا المدينة ككل"، ما يؤكد السمعة الطيبة لأنصار الشباب هذا الموسم لدى أعلى السلطات في الدولة، وأنهم كانوا تحت رهن إشارة إدارتهم طيلة الجولات الماضية حيث لم يتنقلوا إلى مروانة ولبوا نداء إدارة الحاج شني. تصريحات نزار على صفحات "الهداف" كشفت المستور ويرى أنصار اللونين الأخضر والأسود أن تصريحات رئيس شباب باتنة في عدد الجمعة على صفحات جريدة "الهداف" كشفت المستور بحيث قال: "بعض المقربين من الفريق اتصلوا بي يرشح أن يكونوا من المعارضة، أخبروني بأن إدارة الشباب اتصلت بالحكم بوستر" وهي التصريحات التي زادت من حقد "السنافر" على كل من يدعي حبه للنادي وتأكدوا من وجود خيانة كبيرة ومؤامرة ترتب من أجل الإطاحة بالفريق، لذا يرى الأنصار ضرورة وضع حد لهؤلاء الأشخاص المعروفين الذين لا تهمهم مصلحة الفريق بل يبحثون فقط عن المصلحة الشخصية، حيث سبق وأن صرح أحدهم بأنه غير معروف يعني أنه يبحث عن الشهرة. المنحة الوهمية في لقاء مستغانم تؤكد أن هؤلاء يبحثون عن الشهرة فقط وخير دليل على أن هؤلاء الأشخاص يبحثون عن الشهرة فقط، التصريحات التي أدلى بها المدرب الهادي خزار رفقة القائد كابري في الندوة الصحفية التي عقداها بمركب الشهيد حملاوي، بعد كثرة الحديث من هؤلاء الأشخاص وتنقلهم إلى مستغانم، حيث أكدوا لنا أنهم سيقدمون منحة للاعبين فور العودة إلى التدريبات بعد لقاء مستغانم، وهي المنحة التي لا أساس لها من الصحة، إذ أكد ذلك تصريح كابري حين قال: "لم نتحدث إلى أي شخص ولم يحدثنا أي طرف عن منحة في لقاء مستغانم ولا نعترف إلا بالإدارة الحالية"، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت "السنافر" يتأكدون من أن هؤلاء الأشخاص يبحثون فقط عن الشهرة والمصلحة الشخصية. الأنصار يدعون إلى التعقل ولم الشمل في ظل كل هذه المعطيات، يرى الأنصار الفعليون ضرورة لم شمل كل محبي الفريق ومواصلة العمل المنجز من قبل الإدارة إلى غاية نهاية البطولة لتحقيق الهدف المسطر، وعدم تضييع جهد عمره 10 أشهر في مهب الريح، من أجل إعادة فريق يعتبر عميد الأندية الجزائرية مكانته في حظيرة الكبار، وبالتالي على الجميع التعقل ووضع مصلحة الفريق نصب أعينهم لأن ما يحدث حاليا من صراعات شخصية بين أعضاء الشركة لا يعود بالفائدة على النادي المقبل على عدة خرجات صعبة. وترك الحسابات لنهاية الموسم نظرا لتأزم الوضعية بعد تعثر الفريق في اللقاء الأخير أمام شباب باتنة، يرى الأنصار ضرورة الابتعاد عن الصراعات حاليا للفترة الحساسة التي يمر بها الفريق المقبل على لقاءات صعبة بدءا بلقاء هذا الأسبوع أمام اتحاد بسكرة، وترك تصفية الحسابات إلى نهاية الموسم فهناك جمعية عامة ستعقد في الصائفة ومن لديه حقائق ووثائق يتقدم بها، لكن الآن الجميع مطالب بتفادي ضرب استقرار الفريق وتشتيت تفكير اللاعبين المطالبين فقط بالعمل على أرضية الميدان. السلطات المحلية مطالبة بالتدخل في ظل كل هذه الصراعات التي قد تضر بمصلحة الفريق، يرى الأنصار ومحبو الفريق ضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها الوالي نور الدين بدوي بالإضافة إلى مدير الشبيبة والرياضة دعماش من أجل وضع حد لهذا الصراع والعمل على تلطيف الأجواء، لأن مصلحة شباب قسنطينة من مصلحة المدينة ككل نظرا للقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها. -------------------------------- اللاعبون يكونون قد استأنفوا أمس بعد انتهاء لقاء الجمعة الماضي، منح الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار اللاعبين يوم راحة من أجل قضائه رفقة العائلة، على أن يكون رفقاء القائد كابري قد استأنفوا التدريبات مساء أمس بملحق ملعب الشهيد حملاوي على الساعة الرابعة من أجل بدء التحضير للقاء اتحاد بسكرة. تدريبات اليوم بالدقسي من أجل مواصلة التحضير للمقابلة المقبلة، برمج الطاقم الفني تدريبات اليوم بملعب الدقسي صباحا وبمعدل حصة تدريبية كل يوم إلى غاية الأربعاء موعد آخر حصة، لأن الفريق سيتنقل صبيحة الخميس إلى عاصمة الزيبان أين سيقضي ليلة اللقاء بها. -------------------------------- بن ساسي: "أنا تحت تصرف الفريق وعلى الجميع دعم اللاعبين" في حديث هاتفي جمعنا بالمدافع الأيسر نصر الدين بن ساسي، أكد لنا أنه رهن إشارة الطاقم الفني والفريق ككل وأن الجميع مطالب بمساعدة اللاعبين حاليا من أجل الوصول إلى الهدف المسطر. "لقاء الكاب للنسيان" وعن اللقاء الأخير الذي غاب عنه، صرح بأنه للنسيان وأن رفقاءه حاولوا تحقيق الفوز لكن ما باليد حيلة، حيث كان لغياب الجمهور تأثير كبير خاصة أن الفريق لعب ساعة كاملة محروما من خدمات المدافع بودن بسبب البطاقة الحمراء. وعن غيابه عن اللقاءات السابقة، أكد المدافع بن ساسي أنه كان يعاني من أسباب شخصية قاهرة جعلته يتغيب عن بعض الحصص التدريبية، ما جعل المدرب خزار لا يوجه له الدعوة خاصة في اللقاء الأخير، ورغم كل ذلك فهو –حسبه- تحت تصرف الفريق متى ما احتاجه الطاقم الفني. "لقاء بسكرة لن يكون سهلا" وعن اللقاء المقبل الذي سيجمع فريقه بالمضيف اتحاد بسكرة، قال بن ساسي إنه لن يكون سهلا نظرا لاختلاف وتباين أهداف الفريقين، فالاتحاد يبحث عن الفوز من أجل ضمان البقاء والشباب يبحث عن محو آثار التعثر الأخير على ميدانه والعودة بنتيجة إيجابية، رغم أن "السي.أس.سي" فرض عليه التعادل من أبناء الزيبان بنتيجة هدف لكل فريق في مرحلة الذهاب. "الجولات المتبقية صعبة لكن الصعود لن يفلت منا" وعن بقية مشوار الفريق المقبل على عدة تنقلات صعبة بدءا من اللقاء المقبل، أكد المدافع بن ساسي أن الصراع من أجل الصعود اشتد من خلال تعدد المنافسين، لكنه سيكون من مصلحة البطولة خاصة أن كل الفرق ستلعب بنزاهة لأنها معنية بلعب ورقة الصعود، وأضاف: "لكني أريد أن أؤكد أن الصعود لن يفلت منا هذا الموسم إذ لن نضيع جهد 10 أشهر يذهب سدى لأنه من غير المعقول أن فريقا يحتل الريادة منذ أول جولة إلى غاية الجولة 24 لا يحقق الصعود". "الأنصار مطالبون بمساعدة اللاعبين والالتفاف حول الفريق" وختم المدافع بن ساسي حديثه إلينا بضرورة التفاف الأنصار حول الفريق وعدم التأثر بما يقال في الشارع الرياضي، حيث قال: "عليهم مساعدة اللاعبين الذين يحتاجون إلى وقفتهم الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل الخروج من الوضعية التي يتواجد بها الفريق حاليا بعد التعثر الأخير أمام الكاب، لأننا في الأخير سنفرح جميعا معا في نهاية الموسم ونحتفل مطولا بتحقيق حلم المدينة ككل وهو الصعود". -------------------------------- "السنافر" يردون على تصريحات نزار لم تمر التصريحات التي أدلى بها الرئيس المثير للجدل نزار بعد مقابلة الجمعة الماضي بين شباب قسنطينة وفريقه شباب باتنة مرور الكرام على جمهور "السي آس سي" الذين وصفوا كلام رئيس "الكاب" بأنه لا يشرّف فريقا كشباب باتنة يلعب في القسم الثاني المحترف، خصوصا أنه اتهم مسيري "السي آس سي" بأنهم حاولوا الاعتداء عليه وبأنه جلب نقطة وفرح في وجوههم. كلامه يبيّن أنه غير كفء أول تعليقات جمهور "السي آس سي" على نزار كانت بوصفه المسؤول غير الكفء عن فريق يلعب في قسم النخبة، وإلا كيف نفسر تصريحه قبل اللقاء بأن العلاقة بين الشبابين القسنطيني والباتني طيبة وبأن "السي آس سي" "نحبوها في باتنة" بعد أن صرح قبل ذلك بأنه سيسقط شباب قسنطينة لقسم الهواة وبأنه سيعمل المستحيل حتى لا يصعد، ويخرج بعد المقابلة من جديد ليظهر كالبطل ويلقي بتصريحات بأنه "كان راجل عليهم". وتسأءل "السنافر" من كان يقصد بكلمة "عليهم"، كما قال عنهم إنه سيّدهم؟! فإن كان يقصد لاعبي ومسيري شباب قسنطينة فلم يكن أحد يبالي به أو بفريقه أو بتصريحاته لأن الشباب هو الرائد ومنافسوه هم من يحسبون له، وإن كان يقصد بكلامه الأنصار فالجميع يعلم أن اللقاء كان دون جمهور. لماذا التحامل على "الموك" و"السي أس سي" فقط؟ ما صدر من كلام على لسان رئيس "الكاب" قبل وبعد مواجهة فريقه لشباب قسنطينة لا يختلف كثيرا عما فعله مع الفريق الجار مولودية قسنطينة لما جاء إلى حملاوي بداية الموسم في الجولة الثالثة وأخذ يطلق بسهامه ويتوعّد "الموك" بالجحيم في مروانة وفي باتنة وبأنهم سيلقون الشّر بعينه في انتظارهم رغم أنهم أحسنوا استقباله مثل ما حدث مع مسيري "السي آس سي" الجمعة الماضي، وهو ما يؤكد أن رئيس الكاب لا يضيّع فرصة زيارته لحملاوي من أجل أن يخرج بثوب البطل ويظهر على صفحات الجرائد، والمحيّر هو أن فريقه من دون القسنطينيين لا يصل إلى ما وصل إليه فلولا كيبية، بن ساسي، قربوعة، بورحلي وبوعراطة لما حلم بنهائي كأس الجمهورية الموسم الماضي، ولولا تبيب، عبيد شارف، نحيلي، بورحلي، بوحربيط وقربوعة لكان فريقه لا شيء هذا الموسم. "علّق نجمة و أرواح تحكي" نقطة أخرى استغرب لها "السنافر" كثيرا في تصريحات رئيس فريق شباب باتنة، وهي جملة "بأننا أسيادهم" ومن كان يقصد أيضا وعلى أي أساس قالها، فهل لأن شباب قسنطينة هو رائد الترتيب منذ أول جولة أو لأن الفارق بين "السي آس سي" وفريقه 4 نقاط أو لأن شباب قسنطينة هو عميد الأندية وتأسس عام 1898 أو لأن شباب قسنطينة حائز على بطولة وطنية وفريقه لا يملك شيئا، الأجوبة واضحة ولا تحتاج إلى مناقشة حيث طلب أنصار "السي آس سي" من نزار أن يراجع التاريخ وأن "يعلّق نجمة وممبعد يهدر". مسيرو "السي آس سي" أكبر من الدخول في ألاعيب وعن اتهامه إدارة شباب قسنطينة وخص بالذكر المدير الرياضي "سوسو" والمناجير العام ضربان، أكد الجميع أن أعضاء إدارة "السي آس سي" أرقى وأكبر من الدخول في ألاعيب نزار واتهامه لهم بأنهم حاولوا الاعتداء عليه لا أساس له من الصحة، حيث اعتبروا كلامه وتصرفاته لا حدث ولم يتعرض له أحد لأن النتائج هي التي تتحدث. فرح بتعادل في مقابلة 12 أمام 10 نقطة أخرى أثارت سخرية أنصار شباب قسنطينة وهي الفرحة المفرطة بالنقطة التي عاد بها نزار من حملاوي، وهو ما يبيّن كبر وقيمة "السي آس سي" في البطولة، حيث أصبح من يجلب نقطة من قسنطينة كأنه توّج باللقب وهو ما يفسر الفرحة غير العادية للاعبي شباب باتنة بعد نهاية المقابلة رغم أن أشبال تبيب لعبوا بتفوق عددي طيلة 50 دقيقة كاملة واكتفوا بالدفاع بعشرة لاعبين في ال 30 مترا الأخيرة وهو أمر محيّر حقا، فكيف لفريق متفوق عدديا ويلعب دون جمهور أن يكتفي بالدفاع واللعب العشوائي إضافة لمساعدة الحكم ويفرح بنقطة تعادل.