عرفت، أمس، منطقة كدية مراح بعين الباردة بولاية عنابة، تصعيدا خطيرا في الأوضاع، وذلك بعد نزول مئات البطالين إلى الشارع، وغلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي عنابة وڤالمة، مستعملين المتاريس والحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تنديدا بإقصائهم من عملية الاستفادة من عقود ماقبل التشغيل. وحسب المحتجين، فإن البلدية قد وزعت الحصة الأولى لمناصب التشغيل على الأحياء الأخرى، فيما تم إسقاط أسماء العديد منهم من هذه القوائم، والتي كانت قد فجرت الوضع بالولاية. ولاحتواء الغليان الشعبي، تدخلت المصالح الأمنية لتفريق المتجمهرين الذين كانوا قد شلوا حركة المرور، وعطلوا نشاط تنقل شاحنات كوجال اليابانية والشركات الأخرى. وقد هدد المحتجون بتصعيد مستوى الاحتجاجات والخروج إلى الشارع إذا لم يتم الافراج عن مطالبهم العالقة منذ أشهر، لأنهم ملوا من البطالة والفقر، خاصة أن منطقة كدية مراح تفتقر لمختلف البرامج التنموية الكبرى، الأمر الذي ساهم في حرمان عدد كبير من العائلات التي تعيش الأمرين، خاصة أمام الانقطاعات المتكررة للكهرباء وانعدام وسائل النقل، التي كانت هاجسا طلما أرق المسؤولين، إلى جانب عزلة هذا الدوار الكبير بسبب غياب المشاريع التنموية والتي من شأنها رفع الغبن عن السكان. وفي سياق متصل، نقلنا احتجاج البطالين لرئيس المجلس البلدي، عيسى يزة، فأكد ل “الفجر” أنهم وعدوا البطالين بتسوية أوضاعهم من خلال توزيع مناصب الشغل والتي تدخل في إطار الادماج المهني، ومن ثم بعث برامج الإنعاش الاقتصادي.