طالب الساعدي، ابن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الشرطة الدولية (أنتربول) بإلغاء طلب اعتقاله، بحجة أن حكام ليبيا الجدد لا يمكنهم توفير محاكمة عادلة له. وأصدر الأنتربول “مذكرة حمراء” يطلب فيها من الدول ال88 الأعضاء اعتقال الساعدي إذا وجدته على أراضيها وتسليمه، وذلك بناء على طلب المجلس الانتقالي الليبي. وفي خطاب أرسله إلى الأمين العام للأنتربول، قال نيك كوفمان، محامي الساعدي، إن قتل القذافي وابنه المعتصم الشهر الماضي جعل تسليم موكله لليبيا غير آمن. وقال كوفمان في الخطاب، حسب مصادر إعلامية: “موكلي سيواجه مصيرا وحشيا مماثلا إذا استسلم عائدا إلى ليبيا عملا بالمذكرة الحمراء”. وجاء في الخطاب: “قضية المذكرة الحمراء هي قرار سياسي بحت يدعم التطهير الذي يقوم به المجلس الوطني الانتقالي حاليا ضد موكلي وعائلته”. وأضاف: “أود أن أطلب منكم أن تتخذوا قرارا عاجلا لإلغاء المذكرة الحمراء التي صدرت لاعتقال موكلي”. والساعدي، وهو رجل أعمال ولاعب كرة قدم محترف سابق، موجود في النيجر بعد فراره من ليبيا إثر استيلاء قوات المجلس الوطني الانتقالي على طرابلس في أوت السابق. وقتل ابنان للقذافي هما خميس وسيف العرب في وقت سابق من الحرب، وفي حين قتل المعتصم بعدما اُعتقل بالتزامن مع اعتقال والده الشهر الماضي في سرت، يقيم محمد وهنيبعل وعائشة في الجزائر. والابن الوحيد الذي لا يعرف مكانه هو سيف الإسلام، وتقول المحكمة الجنائية الدولية إنها تجري اتصالات غير مباشرة مع سيف الإسلام لبحث تسليم نفسه.