نقلت وكالة ”رويترز” للأنباء، أمس، عن مصادر دبلوماسية من الائتلاف الفائز في انتخابات تونس أن حركة النهضة اتفقت مع شريكيها في الائتلاف على أن يتولى المناضل الحقوقي، المنصف المرزوقي، زعيم حزب المؤتمر، منصب رئيس الجمهورية بينما سيشغل حمادي الجبالي، الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية منصب رئيس الوزراء. وقال قيادي من المؤتمر لرويترز شرط عدم كشف اسمه ”لقد تم الاتفاق بين الأحزاب الثلاثة على أن يكون السيد المنصف المرزوقي رئيسا للجمهورية والسيد حمادي الجبالي رئيسا للوزراء ومصطفي بن جعفر (زعيم التكتل) رئيسا للمجلس التأسيسي وسيتم الإعلان عن ذلك رسميا غدا”. وأكد مصدر من النهضة الاتفاق بين الأحزاب الثلاثة وقال لرويترز ”نعم هناك اتفاق مبدئي لكن لا شيء رسمي حتى الآن”. وأصبحت تونس مهد الثورات العربية حين أطاحت احتجاجات بدأت حين أحرق محمد البوعزيزي، بائع الخضر في سيدي بوزيد، نفسه وانتهت بفرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 جانفي الماضي. وفي أول انتخابات ديمقراطية في تونس، فازت حركة النهضة المعتدلة لتصبح أول حركة إسلامية تصل للحكم في العالم العربي منذ فوز حركة حماس الإسلامية في فلسطين في 2006. وجرت انتخابات الشهر الماضي لاختيار 217 عضو للمجلس التأسيسي الذي ستكون مهمته صياغة دستور جديد للبلاد. وحصلت النهضة على 89 مقعدا بينما حل المؤتمر ثانيا بحصوله على 29 مقعدا، في حين حل تيار العريضة الشعبية ثالثا برصيد 27 مقعدا وجاء التكتل رابعا برصيد 20 مقعدا. وينتظر أن يدعو المجلس التأسيسي إلى انتخابات برلمانية أو ربما رئاسية أيضا حين ينهي صياغة الدستور والموافقة عليه، وأثار فوز النهضة في الانتخابات مخاوف الطبقة العلمانية التي تقول إن قيمها أصبحت مهددة.