اتهم رئيس نصر حسن داي، محفوظ ولد زميرلي، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محفوظ قرباج، بالتخطيط لإعادة النصرية للرابطة الثانية، مستدلا بالحكام الذين يتم انتدابهم في كل مرة لإدارة مبارياتها، وآخرها كانت أول أمس أمام جمعية الخروب بملعب 20 أوت، حيث حرم الحكم شنان أشبال المدرب سعيد حموش من هدف مستحق، حسبه، إلى جانب ارتكابه لأخطاء بالجملة رفقة مساعديه شرشار وميلود، جعلت الملاحين يصلون إلى حد التهديد بمقاطعة البطولة. يواصل نصر حسين داي نزيف النقاط والاقتراب من السقوط إلى الرابطة الثانية، بعدما أهدر الفوز مرة أخرى بميدان 20 أوت، أول أمس، حيث فرض عليه التعادل الإيجابي أمام ضيفه جمعية الخروب، إلا أن هاجس التحكيم يبقى أحد النقاط السوداء التي عارضت انطلاقة الملاحين منذ عودتهم إلى بطولة الكبار، فبعد مباريات سطيف، بجاية، وشباب بلوزداد، جاء الدور أمام الخروب، وهي مباراة مهمة جدا بالنسبة لرفقاء خديس، لأن تعثرهم فيها حتما سيقلص من حظوظهم في البقاء في حظيرة النخبة، باعتبار أنهم لا يزالون قابعين في ذيل الترتيب برصيد نقطتين بعد انقضاء ثماني جولات كاملة لحد الآن، الأمر الذي جلب سخط المسيرين والأنصار الذين انهالوا بشتى أنواع السب والشتم على اللاعبين والمسؤولين، متهمين إياهم بقيادتهم للنصرية إلى الهاوية، قبل أن يوجهوا انتقاداتهم اللاذعة لحكم اللقاء، الذي تسبب هو الآخر في حرمانهم من أول فوز، بعدما حرمهم من هدف محقق سجله صانع ألعاب النهد هشام عقبي في الدقيقة 39، الأمر الذي فوت فرصة سانحة على النصرية لتعديل النتيجة، بعدما كان أبناء خزار متفوقين منذ الدقيقة 31 بفضل هدف بن أمقران. ورغم احتجاجات لاعبي النهد على الحكم، إلا أنه طبق القرار الذي أكده حكم التماس، الشيء الذي أدخل زملاء عباس في دوامة حقيقية، نظرا للضغط الكبير الذي تسبب فيه الأنصار، قبل أن يتمكن عقبي مرة أخرى، وفي لقطة كان فيها الحظ من نصيب رفقائه، من توقيع هدف التعادل في الدقيقة 72، إلا أن سوء الحظ لازمهم فيما تبقى من عمر اللقاء، رغم طرد الحكم للاعبين من الخروب إلى جانب الظهير الأيمن للنصرية سمير خيثر. لقطة سقوط حارس الخروب زادت من حدة التوتر زادت لقطة سقوط حارس الجمعية بوطريق، في إشعال فتيل الغضب لدى رفقاء مادي، لأن الحكم أوقف اللقاء وطالب بإسعاف الحارس، والكرة بحوزة لاعبي النهد، لدرجة أن المتتبعين من المنصة الشرفية شككوا في نزاهته، إضافة إلى أنه أضاف 6 دقائق من الوقت الإضافي، لكنه أعلن نهاية هذه المواجهة قبل انتهاء المدة، وسط غضب واستياء كبيرين عند شبان الملاحة. النصرية تطلب العودة إلى الزيوي بعد نهاية المباراة، أجمع مسيرو النصرية على أن مسؤولية إخفاقات النهد سببها السياسة التي تنتهجها الرابطة الوطنية، معلنين أنهم قد يطبقون قرار المقاطعة، كما أنهم لن يتوانوا في الاحتراز على الحكم شنان ومساعديه. في نفس الوقت، كشف الرجل الأول في بيت النصرية أنه سيراسل الرابطة من أجل العودة إلى الاستقبال في ملعب الزيوي. حموش: ”لأول مرة في مشواري الكروي أتهم حكما” أكد مدرب النصرية سعيد حموش، من جانبه، أن فريقه لعب أمام الخروب وكذا الحكم شنان، الذي حرم أشباله من الفرحة بأول انتصار لهم هذا الموسم، معربا أنه لم يبد استياءه من التحكيم في السابق، لكن ما قام به الحكم في لقاء الخروب جعله يخرج عن صمته ويتهمه بمسؤولية هذا التعثر، قائلا في تصريح للإعلاميين: ”سجلنا هدفا شرعيا، لكن الحكم أبطل علينا فرحتنا ونتركه مع ضميره”، مضيفا بأن مجيئه للنصرية كان بمثابة مغامرة، بالنظر إلى وضعية الفريق هذا الموسم، كونه لم يحقق أي فوز لحد الآن بعد مرور ثماني مباريات، مضيفا بأن نقص الخبرة لدى أغلب عناصره أثر أيضا على مردود الفريق، باعتبار أن معنوياتهم في الحضيض، ما يوحي بأن عملا كبيرا ينتظره من الناحية البسيكولوجية.