خرج، صبيحة أمس، العشرات من المواطنين الذين استفادوا من السكنات التساهمية ببلدية الشراقة بالجزائر العاصمة في وقفة احتجاجية على التأخر المسجل في عملية تسليم الشقق، التي أكد المحتجون أنها جاهزة ولا يوجد سبب يعيق تسلمهم مفاتيحها، خاصة مع تجاهل الجهات المعنية لنداءاتهم المتكررة ومطالبهم وتخوفهم من التلاعب مجددا بقائمة المستفيدين ال40. انتقل المستفيدون من السكنات الترقوية ببلدية الشراقة خلال وقفتهم الاحتجاجية إلى مقر مديرية السكن بحسين داي من أجل إسماع انشغالاتهم لمسؤولها الأول، محمد إسماعيل، هذا الأخير الذي امتنع عن الرد على اتصالاتنا حول هذا الشأن. وأكد المحتجون في اتصال ب “الفجر” مواصلة اعتصامهم إلى حين التفات السلطات المعنية لمشكلتهم والنظر فيها وتسريع وتيرة تسليم الشقق التي استفادوا منها منذ العام 2007، حيث تم تحديد قائمة ب140 مستفيد من طرف المسؤولين المحليين آنذاك، ليتم استبدالها فيما بعد عقب استبدال المسؤول بحذف 100 اسم منها، لتتقلص القائمة ل40 مستفيدا فقط خلال السنة الجارية. ولدى تنقل المقصيين من هذه السكنات لمصالح البلدية بالشراقة من أجل الاستفسار، قيل لهم – على حد تعبيرهم - إن القائمة الأولى مجرد وهم وإشاعة وإن القائمة الفعلية هي التي تحتوي على 40 مستفيدا فقط، ومع أن السكنات أصبحت جاهزة وليس هناك ما يمنع تسليمهم مفاتيحها إلا أن الجهات المعنية لم تلتزم ناحيتهم ولم تحرك ساكنا – حسب ما يؤكده المحتجون - هؤلاء الذين أكدوا طول معاناتهم مع حاجتهم لسكنات لائقة تقيهم من الانتقال من منزل لآخر في إطار الكراء والتكاليف المالية التي تلزمهم بها هذه الأخيرة والتي أضحت غير محتملة مع زيادة أسعار الإيجار وضعف قدرتهم الشرائية.