مستفيدون من سكنات "الأفنبوس" يحتجون وسط "الكور" و يطالبون بالمفاتيح إحتج صبيحة أمس مئات المستفيدين من سكنات "الأفنبوس" بمختلف بلديات ولاية عنابة أمام المسرح الجهوي بساحة الثورة، و نظموا تجمعا حاشدا، أعربوا من خلاله عن تذمرهم من تأخر إستلام السكنات، مع إلحاحهم على ضرورة تليين المديرية الجهوية للصندوق بعنابة من مواقفها، و بالتالي موافقتها على تسليم الشقق الجاهزة لأصحابها ، مع التعجيل في إنجاز الحصص المتبقية من مختلف العمليات المسجلة منذ سنوات طويلة. المحتجون 300 من بين إجمالي 500 مستفيدا ، تجمعوا لنحو ساعتين ، قبل الإنطلاق في مسيرة سلمية نحو مقر الولاية، حيث إحتجوا أمام البوابة الرئيسية مطالبين بضرورة تحرك السلطات المحلية من أجل إرغام الصندوق على الإسراع في توزيع السكنات المنجزة ، حتى لا تكون عرضة للنهب والتكسير والسرقة، سيما و أن العديد من السكنات التي تنجز بحي الشعيبة ببلدية سيدي عمار كانت عرضة لعمليات السرقة و التخريب قبل تسليمها لأصحابها ، لأن المديرية الجهوية كانت قد أكدت في جلسات عقدتها مع ممثلين عنهم بأن السكنات لن يتم توزيعها إلا بعد الإنتهاء من المشروع، و إستلام 500 وحدة سكنية المبرمجة بإقليم بلديات عنابة، كون التوزيع سيتم دفعة واحدة، و هو ما لم يتقبله المستفيدون، خاصة بعد إقدامهم على دفع الشطر الأول من الحصة المالية التي إشترطها الصندوق. و أكد المحتجون على أن الجهات المعنية بهذه العملية عمدت إلى تجاهل مطالبهم السابقة، المتمثلة أساسا في معرفة مصير السكنات التي استفادوا منها منذ نحو سبع سنوات، ولم تر النور إلى حد الآن، رغم مراسلاتهم العديدة التي كانوا قد وجهوها إلى الهيئات الوصية، أخرها إقدام حوالي 100 مستفيد على توجيه عريضة احتجاج إلى المدير العام للصندوق وكذا السلطات المحلية لولاية عنابة . كما طالب المحتجون بالتسوية الفورية و العاجلة لوضعية هذه السكنات ، بعد إنتظار دام أزيد من سبع سنوات، لأن بعض المستفيدين أحيلوا على التقاعد، و ملفاتهم المودعة لدى الصندوق الوطني للسكن للحصول على الدعم المالي المقدر ب 50 مليون سنتيم إصطدمت بإشكال سببه تأخر صندوق معادلة الخدمات الإجتماعية في الحسم في المشاريع المسجلة منذ سنة 2004، مؤكدين على أن جل المستفيدين سددوا مبلغ 22 مليون سنتيم الذي يمثل الشطر الأول من القيمة المالية المطلوبة، قبل أن يذهب المحتجون إلى حد مطالبة الصندوق الجهوي بتوزيع السكنات التي إنتهت بها الأشغال، لأن الإحصائيات التي قدموها تشير إلى أن نحو 250 وحدة سكنية تبقى شبه جاهزة، و تسليمها لأصحابها لا يتطلب أشغالا كبيرة . إلى ذلك فقد إعتبر مدير الصندوق بعنابة سبب تأخر العمليات المسجلة إلى عدم إحترام العديد من المقاولات التي أسندت لها أشغال الإنجاز لدفاتر الشروط، مما نتج عنه توقف في الأشغال لفترة طويلة،مشيرا في نفس السياق بأن المديرية لجأت إلى فسخ العقود التي كانت قد أبرمتها مع بعض المقاولات، و إسناد الصفقات لمقاولات أخرى، تكفلت بعملية الإنجاز. و أضاف بأن نسبة أشغال الإنجاز تقارب60 بالمئة على مستوى بعض البلديات كبرحال و البوني و عين الباردة، بينما توشك الحصة المسجلة بسيدي عمار على الإنتهاء، و أشغالها بلغت نحو 95 بالمئة، قبل أن يفتح قوسا ليكشف عن موقف المديرية الوصية القاضي برفض توزيع السكنات الجاهزة، لأن عملية التوزيع ستكون على دفعة واحدة، و ذلك بتسليم جميع الشقق لأصحابها، وفق البرنامج الذي كان مسطرا عند تسجيل كل العمليات.