ثمن المستشار الخاص للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الزيارة التي قادت هذا الأخير إلى الجزائر، وقال إن اتفاقيات الشراكة التي وقع عليها الطرفان سيكون لها تأثير إيجابي في توسيع العلاقة بين البلدين، بما فيها الأمنية التي تعد أكثر المواضيع حساسية في ظل ما تعرفه المنطقة العربية والساحل الإفريقي من تغيرات، خاصة ما تعلق بالانتشار الواسع للسلاح المتأتي من ليبيا على طول شريط الساحل الصحراوي ودوره في إعادة بعث النشاط الإرهابي بالمنطقة· وأضاف مستشار الرئيس الموريتاني، في حديث مع ''الجزائر نيوز'' على هامش الزيارة التي قادت الرجل الأول بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، صباح أمس إلى قسنطينة، أن الخطر المحدق بدول الساحل أمر يمس أمن واستقرار جميع دول المنطقة وأن الوقوف في وجه من يقفون وراءه يتطلب تضافر الجهود· وقال المستشار الموريتاني إن موريتانيا باعتبارها من بين دول الميدان إلى جانب الجزائر ومالي والنيجر، تعمل على تحقيق هذا التظافر في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمنطقة الساحل الإفريقي، نظرا لوجود توافق بين هذه الدول، خاصة الجزائر وموريتانيا، بخصوص التعامل مع مختلف التحدّيات الأمنية التي تواجهها المنطقة في السنوات الأخيرة، خصوصا عقب الحراك الشعبي في كل من تونس وليبيا وبقايا الأزمات التي خلفتها الثورات الشعبية بالمنطقة، خاصة في جانبها الأمني بعد الانتشار الواسع للسلاح المتأتي من ليبيا· وقد حل الرئيس الموريتاني، صباح أمس، في ثالث يوم من زيارته للجزائر، ضيفا على قسنطينة التي حظي فيها باستقبال حار على مدار يوم كامل، حط الرحال بمختلف المعالم الجغرافية والتاريخية التي تشتهر بها، بدءا بمسجد الأمير عبد القادر الذي صلى به ركعتين، قبل أن ينتقل إلى المتحف الوطني سيرتا أين تعرف على مختلف المراحل الزمنية التي مرت بها المنطقة الشمالية لإفريقيا عموما والجزائر خصوصا، ليواصل رحلته السياحية· وقد وقف الرئيس الموريتاني، خلال زيارته، عند جسر سيدي مسيد وقصر أحمد باي، ليختتم زيارته إلى عاصمة الشرق الجزائري التي أبدى إعجابه الكبير بها بزيارة مدينتها الجامعية الجديدة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى إفريقيا، إلى جانب تعرفه على بعض المشاريع التنموية الجاري إنجازها بالولاية، على غرار الجسر العملاق والترامواي·