أفادت، أمس، خلية الإعلام والاتصال لمصالح الحماية المدنية بباتنة بأن عدد القتلى جراء الاختناق بثاني أكسيد الكربون خلال السنة الجارية بلغ 19 قتيلا، وهي حصيلة ثقيلة جدا مقارنة بالسنوات السابقة وتعطي الانطباع عن اتساع حجم حوادث الاختناق رغم الملصقات التحسيسية والحملات التوعوية للمصالح التقنية لمؤسسة سونلغاز. وقد سجلت النسبة الأكبر من حصيلة الوفيات خلال الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر بخمسة قتلى، منهم 4 أطفال وشاب في الخامسة والعشرين من العمر. وقد قامت ذات المصالح بعديد التدخلات تمكنت خلالها من إنقاذ عشرات الأشخاص عبر إقليم ولاية باتنة من موت محقق جراء استنشاق ثاني أكسيد الكربون المنبعث من السخانات أو المدافئ. وحسب ذات المصالح، فإن السبب الرئيسي للاختناق يعود إلى إغفال الجزئيات البسيطة للشبكة الداخلية للغاز وهو ما تنجر عنه عواقب وخيمة بالإضافة إلى لجوء المواطنين إلى اقتناء مدفآت من النوعية الرديئة لانخفاض ثمنها، ما يعرض حياتهم للخطر، بالإضافة إلى أن المناطق النائية والبلديات التي استفادت حديثا من توصيل الغاز الطبيعي بباتنة تسجل نسبا مرتفعا لحوادث الاختناق نظرا لجهل المواطن بكيفية التعامل مع هذه المادة.