نصبت حركة التقويم والتأصيل اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات، التي تتفرع عنها لجان فرعية، كلفت برعاية العملية على المستوى القاعدي، مؤكدة أنها ستخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بقبة الأحرار بعد استحالة لم الشمل مع القيادة الرسمية للحزب. وقد جاء هذا القرار بعد اجتماع عقده منسق الحركة، الصالح كوجيل، مع منسقي الحركة في المحافظات بمقر الحركة بدرارية، حيث اجمعوا على هذا القرار واعتبروه السبيل الوحيد للمشاركة في التشريعيات بعد فشل سبل الحوار مع القيادة الحالية للحزب. وأكد الصالح كوجيل، منسق الحركة، خلال هذا الاجتماع أن الحزب "قد أفرغ من مناضليه، ما جعله غريبا عن المناضلين والمناصرين والمواطنين وبعيدا كل البعد عن انشغالاتهم وعن آمالهم وتطلعاتهم في المزيد من الحرية والديمقراطية". وتم الاتفاق على أن تتم عملية تنصيب اللجان الولائية للمحافظات المكلفة بالانتخابات في مدة أقصاها --15 يوما حتى تتفرغ الحركة لإعداد البرنامج الانتخابي واختيار المترشحين القادرين على منافسة قوائم الحزب الرسمية. وتجدر الإشارة إلى أنه كان واضحا منذ البداية أن تخوض الحركة التقويمية غمار الاستحقاقات المقبلة بقبعة الأحرار كونها عاجزة تقديريا عن قلب الموازين بشكل نظامي أي الذهاب إلى مؤتمر استثنائي، لأنها لا تمتلك الأغلبية داخل اللجنة المركزية للحزب؛ حيث تضم 40 نفرا فقط، مقابل هذا تعثرت جميع جولات الحوار الثلاث التي جمعت منسق الحركة والأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، ما جعل في نهاية المطاف خيار القوائم الحرة الحل الوحيد للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة.