أكد المنسق الوطني لحركة تقويم وتصحيح مسار حزب جبهة التحرير الوطني، الصالح كوجيل، أن باب الحوار لا يزال مفتوحا مع الأمين العام للحزب جبهة التحرير الوطني، على الرغم من الحادثة الأخيرة التي وقعت بمحافظة تبسة وأسفرت عن فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن. وواصل الصالح كوجيل، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال لقاء محافظات ولايات الوسط الجزائري، أمس، بمقر الحركة بدرارية، أنه هو والأمين العام للافلان، الشخصان الوحيدان المكلفان بمتابعة الحوار أو إنهائه، مستبعدا أن يكون هناك لقاء قادم بينهما قبل انعقاد أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية. و أضاف المتحدث، أن جميع المناضلين التابعين لحركة التقويم والتأصيل قد ابلغوه في اللقاء الأخير المنعقد بولاية تبسة، الذي ضم ممثلين عن 16 محافظة للشرق الجزائري، عدم رغبتهم في حضور أشغال اللجنة المركزية المقررة يومي 30 و31 جويلية المقبل بفندق الرياض بالعاصمة، علما ان نفس الانشغال الذي قرره ممثلي محافظات الوسط نهار أمس. وواصل المتحدث، أن هناك نية صريحة من طرف المناضلين لتصحيح الأوضاع بجميع المحافظات والقسمات تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أن التقويمية تراعي جيدا عامل الوقت و تحسب له ألف حساب لأنه أساسي في الإقدام على خياراتها المستقبلية. وأضاف قوجيل، أن الحركة التقويمية ستحترم قانون الأحزاب القادم و أيضا قانون الانتخابات وستجد صيغة مناسبة للترشح أما بقوائم الافلان في حالة الذهاب إلى عقد مؤتمر استثنائي أو تترشح بقوائم حرة، المهم ان لا تترك المجال كله لأنصار بلخادم. ومن جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي للحركة، محمد الصغير قارة، أن سفير الجزائر بالقاهرة وعضو اللجنة المركزية، عبد القادر حجار لا يدعم أي طرف، مرجعا تحفظه عن التصريحات الصحفية إلى كونه يحمل حقيبة دبلوماسية تجعله يتحفظ عن الحديث عن الأمور الحزبية من الخارج، فضلا عن انشغاله بأمور الجزائر والجالية بالقاهرة. كما قال قارة، ان الصراع الذي نشب بمحافظة تبسة كان بإيعاز مباشر من الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، الذي أعطى تعليمات للمحافظ الذي هو في الأصل الأحرار و ليس الآفلان، لاستئجار شباب لضرب المناضلين الحقيقيين. و أكد قارة بالحرف الواحد أن " جمعي المنتمي لقائمة الأحرار و الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني التابع للافلان أصلا، قد طالب من " البلطجية " أن يحضروا له قمصان كل من قارة و الصالح كوجيل ملطخة بالدم ". كما أكد عضو لجنة التقويم و التأصيل السيد بورايو، أن الاتهامات التي كالتها الأمانة الحالية للحزب لعناصر التقويمية حول خلفية أحداث تبسة ليست صحيحة، "لأنهم هم من روجوا للعنف و رعوه ". بوصابة ع