أبدت مصادر في المعارضة اليمنية مخاوفها من تفجر دامٍ للأوضاع في البلاد، قد يتوج بمحاولة اغتيال نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي إذا لم يتم وقف تدخلات الرئيس علي عبدالله صالح في مهام الأول، في ظل تزايد المؤشرات إلى تفاقم الخلافات الحادة بين الرجلين، بعدما نقل صالح صلاحياته إلى نائبه بموجب المبادرة الخليجية التي وقع عليها في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي. وأكدت مصادر في المعارضة اليمنية في تصريح لصحيفة (الخليج) الإماراتية نشرته الأحد أن “صالح يحاول بكل السبل تعطيل المبادرة الخليجية عن طريق مواصلة ممارسة مهام لم تعد من صلاحياته الدستورية التي نقلت إلى هادي، كترؤس اللجنة الأمنية العليا التي لم يعد لها وجود في محاولة منه لخلط الأوراق وإظهار هادي بالقيادي الضعيف وغير القادر على ممارسة صلاحياته الدستورية”. وكشفت المصادر أن هذه التصرفات دفعت هادي إلى إبلاغ رعاة المبادرة الخليجية بأنه سيترك صنعاء إذا استمر صالح في التدخل في صلاحياته وانتهاك المبادرة. وكانت الخلافات بين هادي وصالح قد ظهرت مؤشراتها في المداولات التي تخللت الاجتماع الموسع الذي عقده صالح، الأسبوع الماضي، مع قيادات اللجنة العامة وأعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام، وتسببت في مقاطعته لاجتماع مماثل كان مقرراً الخميس الماضي. على صعيد آخر، أقرت اللجنة العليا للانتخابات السبت خطة أمنية لإجراء الانتخابات الرئاسية، حيث رصدت آلاف الجنود والضباط لحراسة مقار اللجان الانتخابية لضمان إجرائها بدون مشكلات.