توجه وفد من الحزب الحاكم باليمن، أمس، إلى العاصمة السعودية الرياض، لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه لإجراء حوار مع المعارضة، وذلك للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، حسب مصدر من الحزب. وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس صالح رفض نقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، والموافقة على عملية انتقال سلمية اقترحتها دول الخليج. وأفادت المصادر أن توجه الوفد إلى الرياض يأتي غداة اجتماع لحزب المؤتمر الشعبي الذي قرر مطالبة صالح بتفويض نائبه الصلاحيات لإجراء حوار مع المعارضة حول آلية نقل السلطات، مشيرة إلى أن الرئيس صالح يواجه حركة احتجاج شعبي منذ أواخر جانفي الفارط للمطالبة بالتنحي عن السلطة وتغيير النظام. وقد عقد الحزب اجتماعا استمر يومين في صنعاء، شهد خلافات بين معتدلين بقيادة نائب الرئيس ومتشددين قريبين من رئيس الدولة وأبنائه الذين يسيطرون على الأجهزة الأمنية وأعلن الأمين العام المساعد للحزب الحاكم، منصور البركاني، أن المشاركين قرروا مطالبة صالح بأن يصدر''قرارا بتفويض نائبه بالصلاحيات الدستورية لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية والاتفاق على آلية لتنفيذها''. وقتل مدنيون وجرح 23 آخرين في قصف جوي نفذه الطيران اليمني، أمس. فيما قال مسؤول محلي إن 13 مقاتلا قتلوا في قصف بنايا ببلدة جعر في محافظة أبين.