بعد إضراب الثلاثة أيام الذي شنه الأساتذة الاستشفائيون وشلهم مختلف المستشفيات الجامعية عبر الوطن، وأمام تجاهل الوزارة الوصية مطالبهم المرفوعة، قرر المحتجون عقد مجلس وطني غدا للفصل في الإضراب ودراسة إمكانية التصعيد. قال، أمس، رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، البروفيسور جيجلي نصر الدين، في تصريح ل “الفجر“، بأن الوزارة لم تبد أي رد حول احتجاج الأساتذة الاستشفائيين وقابلته بالتجاهل، موضحا أنه بعد الجمعية العامة التي عقدتها النقابة أمس بالمستشفى الجامعي لمصطفى باشا، تقرر عقد مجلس وطني يوم غد الخميس، من أجل مناقشة نتائج الإضراب ودراسة إمكانية التصعيد مادام أن الوزارة لم تستجب للمطالب المرفوعة بالرغم من أن كل النشاطات الجراحية والتشخيص وتحاليل الأشعة والبيولوجيا شلت بشكل كلي، حيث أن أكثر من 95 بالمائة من الأطباء استجابوا للإضراب، مقابل التزامهم بتقديم الحد الأدنى من الخدمات، وأن أقسام الاستعجالات ومعالجة السرطان لاتزال في الخدمة مراعاة لصحة المرضى. وأكد البروفيسور جيجلي عزم الأساتذة الاستشفائيين الضغط على وزارة الصحة حتى تستجيب لمطالبهم المشروعة. ولخص رئيس النقابة هذه المطالب في نقطتينك أولاها ضرورة التعجيل في صرف الزيادات الخاصة بالمنح والتعويضات، بالإضافة إلى إيجاد حل لمشكل ندرة الأدوية وباقي المستلزمات الطبية الضرورية للعلاج والجراحة، التي تسبب انقطاعها في تقييد نشاطات المصالح الاستشفائية عبر الوطن.