دخلت ولاية سكيكدة، منذ يومين، مرة أخرى في أزمة حادة في التموين بالمياه الصالحة للشرب، حيث انقطعت المياه في أغلب الأحياء والمدن الرئيسية، جراء انكسار في القناة الرئيسية للتوزيع الكائنة بجنوب المدينة. يعيش سكان عاصمة الولاية سلسلة من الانقطاعات والتذبذبات في التزود بالمياه الشروب منذ عام تقريبا، رغم توفر الولاية على محطة لتحلية مياه البحر تزود المدينة ب 100 ألف لتر من المياه يوميا، و4 سدود كبرى تكفي لتموين الجهة الشرقية من البلاد. وكان المجلس الشعبي الولائي قد أدرج دورة استثنائية، الأسبوع قبل الماضي، خصصها لدراسة وضعية التموين بالمياه الصالحة التي تفاقمت وأدت إلى إشعال فتيل الاحتجاجات بعدة قرى، الصائفة الماضية، تنديدا بهذه الوضعية التي نغصت عليهم حياتهم وجعلتهم يلهثون وراء صهاريج المياه والذهاب يوميا إلى الينابيع البعيدة للظفر ببضع قطرات من المياه. وقد طالب أغلبية أعضاء المجلس بضرورة وضع حد لهذا التسيب الحاصل في الجزائرية للمياه، محمّلين القائمين عليها المسؤولية الكاملة في عدم التحكم في تسيير المياه، حيث طالبوا السلطات الولائية باتخاذ إجراءات فورية للتحكم في الفوضى التي تحدث حاليا في مصالح الجزائرية للمياه بسكيكدة، وإعادة الأمور إلى نصابها إذ لا يعقل - حسبهم - أن يظل السكان يعانون العطش والدولة وضعت كل الإمكانيات التقنية والمادية لفائدة الولاية لإنهاء هذا المشكل.