يعيش سكان قرية الرحيمات، الواقعة ببلدية عين الحجر التابعة لدائرة عين بسام الكائنة على بعد حوالي 10 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، أزمة عطش في عز الشتاء. ويطالب السكان بتشغيل شبكة المياه الصالحة للشرب التي طال أمدها، خاصة أنه تم إتمام عملية وضع الأنابيب ولم تبق إلا المياه الصالحة للشرب لتزور هؤلاء السكان لأول مرة في تاريخ الولاية رغم توفرها على احتياطي من المياه الجوفية والينابيع، حيث مازال الكثير من السكان يتذكرون عدد العائلات التي كانت تقيم في هذه القرية وتعيش على عائدات الفلاحة والصناعات التقليدية وحتى الزوايا، إلا أنها، بسبب الظروف الصعبة، غادرتها بحثا عن لقمة العيش. وقد عبّر لنا الكثير من السكان عن تذمرهم للظروف السيئة التي يعيشونها جراء انعدام المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي ألزمهم البحث عن قطرة ماء في أي مكان وبأي سعر اعتمادا على وسائلهم الخاصة، في ظل غلاء المعيشة وتدني القدرة الشرائية، علما أنه توجد عدة ينابيع بهذه القرية، التي يمكن أن نسميها بالربوة المنسية نظرا لافتقارها لمختلف المرافق الضرورية، وعلى رأسها ملحقة للبلدية، مركز صحي، مركز بريدي، واهتراء الطرقات التي تمر وسط المساكن، حيث مازال السكان يتساءلون عن الأسباب التي تقف وراء عدم إتمام مشروع إنجاز الطريق الرابط بين هذه القرية والطريق السيار منذ منتصف التسعينيات، والذي أصبح في طي النسيان رغم أن السكان مازالوا يحلمون بالتفاتة جادة من السلطات المحلية التي لم تزرهم منذ الاستقلال، إلى جانب عدم استفادتهم من خدمات الغاز الطبيعي رغم قربهم من مقر البلدية وعاصمة الولاية.