تمكنت عناصر فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة، بحر الأسبوع المنقضي، من فك لغز جريمة قتل شاب مجهول الهوية عثر عليه بمنطقة وادي العلايڤ وعليه 10 طعنات، فيما لم يكن يحوز أي وثيقة تشير إلى هويته قبل أن يكتشف أنه ينحدر من العاصمة وأنه قتل بغرض سرقة مركبته. الكشف عن هذه الجريمة جاء بعد أن فتحت عناصر فصيلة الدرك الوطني بالبليدة تحقيقا معمقا في الواقعة التي بدأت تفاصيلها بالتجلي بعد العثور على غطاء مقود السيارة محل السرقة على بعد 300 متر من مكان الجريمة من طرف الكلب البوليسي. وبعد معاينة دقيقة للمكان وأخذ عينة من قطرات الدم التي كانت هناك ثم تحليلها، تم تحديد هوية الضحية بالاعتماد على بنك المعلومات الموجود لدى مصالح الدرك الوطني، ليكشف التحقيق أن الجناة الذين قاموا بسرقة سيارة الضحية توجهوا إلى ولاية بجاية، أين قاموا ببيعها إلى أحد الأشخاص مقابل مبلغ مالي قدره 14 مليون سنتيم، وهو ما كان وراء طلب عناصر الدرك الوطني لتمديد اختصاص البحث والتحري من وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، والذي سمح للمحققين بإلقاء القبض على ستة أشخاص من أفراد العصابة الذين قاموا بصرف أموال المركبة، التي أزهقت من أجلها روح الضحية، عبر أحد ملاهي المدينة. كما بينت عملية مقارنة دم الضحية بالدم الموجود على غطاء مقعد كرسي السيارة والذي تم رميه بأحد المزابل العمومية المتواجدة بالمنطقة لطمس أثر الجريمة من طرف الجناة، إلى تأكيد تورطهم في القضية التي ينتظر البث فيها نهائيا من قبل العدالة بعد الكشف عن كل تفاصيلها.