أدانت محكمة الجنايات بمحكمة البليدة المتهم “ز.ص” بجريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعقوبة السجن المؤبد. تعود تفاصيل القضية إلى شهر مارس الماضي، حيث عثر أحد مواطني قرية بن رمضان بالشبلي، شرق البليدة، على جثة شخص بأحد البساتين المجاورة للقرية، ولاحظ أن الضحية تظهر عليها عدة طعنات في مختلف أنحاء الجسم، حينها قام بتبليغ مصالح الدرك الوطني التي قامت بفتح تحقيق حول مقتل الضحية. كما انتقلت عناصر الدرك مباشرة إلى موقع الجريمة وقاموا بالتحقيق في ملابسات القضية وتحديد هوية الضحية، ومن خلال التحري تم استدعاء ثمانية أشخاص كانت لهم صلة بالضحية يوم الجريمة، حيث أكدوا كلهم أثناء التحقيق أنهم فعلا كانوا مع الضحية عشية الجريمة، ولكن بعد حلول الظلام انصرفوا إلى منازلهم، ولكن سرعان ما لاحظت قوات الدرك الوطني آثار بقع دم على خصر المتهم. وأثناء استفساره عن سبب وجود بقع الدم كان رده أنه جرح أثناء تقشير البطاطا، ولكن مع إصرار مصالح الضبطية القضائية معه تراجع عن قوله، واعترف أنه حقيقة كان برفقة الضحية على الساعة الثامنة مساء ورافقه إلى أحد الأحواش في المنطقة، ثم افترقا، حتى وصله خبر تعرض الضحية إلى طعنات خنجر أردته قتيلا في حدود الساعة الحادية عشر ليلا. وبعد أيام قليلة تقدم أخو المتهم أمام مصالح الدرك الوطني مخبرا إياهم أن شقيقه المدعو”ز.ص” هو من قتل الضحية “ق.ع“، حيث أكد أنه لاحظ أخاه يوم الحادث مرتبكا. ومن خلال التحري معه اعترف أنه قتل المدعو “ق.ع” بسبب مضايقته له منذ مدة تفوق الثلاثة سنوات لارتكاب الفعل المخل بالحياء عليه، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها أثناء محاكمته. وأوضح أنه، مساء الجريمة، تواعد مع الضحية بأحد البساتين المجاورة للحي وقبوله فعل الشذوذ الجنسي معه ثم تركه ينتظر لمدة طويلة، أين توجه القاتل إلى بيته وأخذ سكينا متوجها به إلى البستان المتفق عليه، حيث فاجأ الضحية بعدة طعنات على الرقبة والرأس أردته قتيلا ثم فر هاربا، والتمس له الحق العام إنزال أشد العقوبة، وهي الإعدام لاعترافه بالجريمة المنسوبة إليه. وبعد المداولات تمت إدانته بالإعدام.