تمكّنت عناصر الدرك الوطني بالبليدة من تحديد هويّة جثة الشاب التي عثر عليها مبتورة الرأس ومحترقة بحي كاف الحمام، والوصول إلى الجاني الذي كشف عن تفاصيل ارتكابه الجريمة الشّنعاء في حقّ صديقه. في آخر محطّة من رحلة الانحراف، كانت لعبة أحد مُمتهني النّصب والاحتيال كافية لكشف الغطاء عن غياب الثّقة بين صديقين جمعتهما مصلحة المتاجرة واستهلاك المخدّرات، انتهت بقتل أحدهما للآخر بسبب مبلغ مالي قدّر ب20 مليون سنتيم يعود للضحية البالغ من العمر 24 سنة، تمّ دفعها لمروّج مخدّرات في حضور صديقه بمدينة الحرّاش مقابل تموينهم بالأقراص المهلوسة ''الحمرة''، غير أنّ انتظارهم طال دون عودة مُروّج السموم، ليشدّوا رحالهم باتّجاه البليدة وشكوك الضحيّة مُنصبّة حول فرضيّة خيانة صديقه له مع المموّن بهدف سرقة المبلغ المالي، الأمر الذي أثار حفيظة الجاني وتمخّضت عنه مناوشات كلامية على طول الطريق، قبل أن يستقرّ بهما المقام بوادي أولاد يعيش المحاذي لجامعة البليدة، حيث تحوّل الشجار إلى عراك عنيف، انتهى بتوجيه القاتل ضربة بواسطة حجر كبير على مستوى رأس الضحية أردته صريعا، ليتمادى الجاني في جرمه إلى حدّ جلب قضيب حديدي بتر به رأس غريمه ووضعه جانبا وصبّ البنزين على جسد الضحية لحرقه. وحسب المعلومات الأوليّة لمصادر ''الخبر''، فإن الجاني قام بنقل الجثة المفحّمة ليلة تنفيذه الجرم ورميها في وسط حيّ كاف الحمام المعزول، فيما أخفى رأس الضحية وأداة القتل بمدينة بوعرفة، لطمس آثار الجريمة.