الشيخ عبد الله جاب الله أسس حتى الآن ثلاث شركات سياسية خاصة ذات الشخص الوحيد.. واحتال عليه المحتالون في هذه الشركات وأخذوا منه شركتين سياسيتين هما: النهضة والإصلاح. لكن الطريف عند الشيخ جاب الله أنه أسس شركة سياسة ثالثة اسمها: "جعت"! "جبهة العدالة والتنمية"! فهل جوّع عكوشي الإصلاح وربيعي النهضة شيخهما وملهمهما السياسي السابق فعلا؟! حتى عمد إلى تكوين حزب "جعت"؟! لسنا ندري.. لكن يبدو أن الشيخ الجائع يريد التهام حزب أبو جرة الذي يسمى "حمص"! لأنه يحتوي على "بنة" سياسية رائعة المذاق في هذا البرد القارس خاصة إذا كانت "دوبارة" بسكرية دوبل زيت! وبالفلافل! ولهذا نلاحظ هذه الأيام زيادة شغف أبو جرة بالفن التونسي! وخاصة المرحوم محمد الكحلاوي الذي غنى رائعة "يا جيعان واش جابك لي برّا علي من هنيا.. قُوللْها شَهِي لَعْنَبْ اللّي أصفر كالذهب..كيف نشوفو نتجنب! نأكل ما نطبش شوي"! لكن الأمر بين الشيخ الجيعان والشيخ المتخوم بالسلطة لا يوجد ما قد يتعاركان عليه.. فالأرندي الذي شعاره أيضا (R.N.D) ومعناها "الريع الوطني ديالنا" لن يترك لهما ما يأكلان! وإن كان أبو جرة يطالب برحيل أويحيى عكس جاب الله الذي يطالب ببقائه لأنه جوعان ويريد أن يأخذ حقه من الريع الذي هو الآن بيد أويحيى. لكن الأفالان في عهد بلخادم هي الأخرى ترفع شعار "لفرنك لخر ناكلوه"! (F.L.N) وقد جندت مجموعة من السراق وخريجي السجون والبلطجية لتكون قيادة الحزب المرفهة القادرة على أخذ كل شيء با لمال وبغير المال! وكل شيء أصبح يباع في الجبهة! وقد لا تترك شيئا مما يتركه الراندو لحماس والشيخ الجائع! ومازلت أناضل من أجل الوصول إلى تطبيق مبدأ التوازن الجهوي في السرقة والفساد! ومادام الفساد هو الوسيلة الوحيدة حتى الآن لتوزيع الثروة فلا يجوز أن يكون المفسدون من دوار واحد.. بل لا بد من تحقيق التوازن الجهوي في توزيع المفسدين بعدالة على كل جهات الوطن! وهذا لضمان حكم فساد آمن في ربوع الجزائر كلها من احتمال ثورة أحزاب الجياع وأحزاب البلطجية!