شيع بعد ظهيرة أمس الثلاثاء، جمع غفير من المواطنين، جنازة الشاب قاسم هشام الذي توفي أول أمس، إلى مثواه الأخير بالمقبرة الجديدة بمدينة تيارت، حيث توفي الضحية بسكتة قلبية في الطريق أثناء نقله لمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة. وخلال “مسيرة” الجنازة، ردد المشيعون هتافات “بالروح بالدم نفديك يا هشام، وهتافات أخرى معادية لوالي الولاية وللسلطات المحلية، مطالبين برحيل الوالي ومحاسبة كل المسؤولين”. وقد قام بعض الشباب بعد مواراة جثة الشاب هشام التراب، خلال طريق عودتهم برشق كل ما مروا به من بعض المقرات الإدارية منها مقر الإذاعة المحلية، كما لم يسلم مقر الوكالة الولائية العقارية من الرشق بالحجارة، والمصير ذاته كان من نصيب مقر بنك جديد بجوار مقر الوكالة، كما لم تسلم المحلات التجارية أيضا من الرشق بالحجارة وحتى بعض مساكن المواطنين وبعض السيارات. وجرت الجنازة وسط تواجد مكثف لمصالح الأمن حول بعض المقرات الإدارية منها الولاية، والدائرة والمديريات القطاعية. وتجسد مشهد الكر والفر، بين بعض الشباب المشاغبين والمصالح الأمنية، في حين سجل إغلاق للكثير من المحلات التجارية عبر عدة أحياء بعاصمة الولاية قبيل تشييع جثمان الشاب هشام وبعدها. وكانت المؤشرات توحي منذ البداية بحدوث أحداث شغب، حيث نشبت بعض أعمال الشغب والإخلال بالنظام العام من حين لآخر، وبقي الوضع متوترا إلى غاية كتابة هذه الأسطر.