أسرت مصادر مطلعة من محيط مصالح مديرية الفلاحة بغليزان أن لجنة فرنسية - جزائرية قد اجتمعت، أول أمس، لوضع اللبنة الأولى لتجسيد برنامج عملي لتطوير إنتاج الحليب بالولاية. وتندرج الاتفاقية ضمن برنامج وطني يمس ولايات غليزان وسوق أهراس قصد تطوير إنتاج الحليب، لا سيما وأن الولاية عرفت خلال السنوات المنصرمة طفرة نوعية في هذا النشاط الذي يزاوله نحو 3800 مربي. وحسب ذات المصادر، فإن ولاية غليزان احتضنت اجتماعا عقد نهاية الأسبوع المنصرم، وضمّ مختصين فرنسيين في إنتاج الحليب وكذا العديد من ممتهني هذه الشعبة بالإضافة إلى المصالح المعنية على غرار المعاهد الفلاحية، الديوان الوطني لما بين المهني للحليب.وأضاف المصدر بأن المهمة الأساسية المرجوة تكمن في مرافقة وتقديم الدعم لمربي الأبقار الحلوب، وكذا وحدات التحويل في مجال التكوين والإمداد بالتكنولوجيات ووسائل الإنتاج. كما تهدف الشراكة الفرنسية الجزائرية إلى مضاعفة عدد الأبقار الحلوب المتواجدة بالولاية إلى 3 أضعاف في ظرف لا يتجاوز 3 سنوات، وهو ما يعني مضاعفة إنتاج الحليب إلى 3 أضعاف. ويبقى المشكل في النهوض بهذا القطاع هو مشكل عدم حيازة المربين على أراضي فلاحية رعوية تقيهم مصاريف العلف الذي ارتفعت أثمانه بشكل رهيب رغم المناشدات العديدة الموجهة للجهات المعنية قصد احتواء هذا الانشغال الاستراتيجي.