أفادت، أمس، مصادر دبلومايسة أن مبعوث الرئيس العراقي، جلال طالباني، إلى الجزائر، التقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، وسلمه دعوة للمشاركة في القمة العربية المزمع تنظيمها أيام 27، 28 و29 مارس الجاري. لم تسرب بعد فحوى المحادثات التي جرت بين رئيس الجمهورية والدكتور علي الأديب، وزير التعليم العالي، موفد الرئيس العراقي إلى بلدان المغرب العربي، الذي قدم إلى الجزائر من موريتانيا التي زارها في نفس المهمة، وسلم الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز، دعوة المشاركة في اجتماع القمة العربية، التي ستنطلق يوم 27 مارس باجتماع وزراء المالية والاقتصاد العرب، ثم اجتماع وزراء الخارجية العرب في اليوم الموالي، فاجتماع القادة والرؤساء العرب في اليوم الأخير، وستتناول على الصعيد السياسي الوضع الراهن في الوطن العربي دون استثناء الملف السوري. وبدوره تسلم العاهل المغربي، الملك محمد السادس، دعوة رسمية من الرئيس طالباني لحضور القمة، دون أن تقدم إيضاحات حول مستوى التمثيل المغربي، غير أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني، الذي تسلّم الدعوة من علي الأديب، دعا في تصريحات صحفية عقب لقائه بهذا الأخير، إلى تطوير العلاقات المغربية العراقية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشددا في الوقت ذاته على أهمية علاقات المغرب الخارجية مع الجوار العربي. وبينما لم توجه دعوة المشاركة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب تجميد عضوية بلاده في الجامعة العربية، أكدت أمس مصادر دبلوماسية في العاصمة اليمنية صنعاء، مشاركة اليمن بوفد رفيع المستوى في القمة العربية المقررة في العاصمة بغداد، موضحة أن “رئاسة الوفد سيتم تحديدها في وقت لاحق وعبر القنوات الدبلوماسية في ضوء الاتصالات التي ستجرى في الفترة المقبلة”، بعد أن تسلم الرئيس اليمني الجديد، عبد ربه هادي، دعوة المشاركة، من قبل وزير الصناعة والمعادن العراقي، أحمد ناصر الدكري. وأوردت ذات المصادر الدبلوماسية في تصريح ل “الفجر”، أن العراق ستوجه دعوات رسمية إلى كل من الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، كضيوف شرف، فيما ستمتنع عن توجيهها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وتركيا وإيران. كما ذكر السفير موفق مهدي عبود، رئيس دائرة أميركا الشمالية والجنوبية في وزارة الخارجية العراقية، أن بلاده أكملت كافة الاستعدادات فيما يخص القمة العربية، بما فيها إعداد وتأهيل المنشآت والأبنية التي تستضيف القمة وضيوفها إضافة إلى الاستعدادات الأمنية واللوجستية. وأوفد العراق خمسة وزراء إلى الدول العربية لإيصال الدعوات الرسمية من رئيس الجمهورية جلال طالباني، إلى زعماء وقادة البلدان العربية لحضور قمة بغداد. وتقول الحكومة العراقية إنها لم تتلق حتى الآن أي رفض أو اعتذار من أية دولة عربية للمشاركة في مؤتمر القمة، وأوضحت أن كافة الدول ستشارك باستثناء سوريا.
