قدرت المصالح الفلاحية بعنابة رسميا حجم خسائر القطاع ب 6 ملايير سنتيم، جراء الأمطار الطوفانية التي اجتاحت الولاية مؤخرا، حيث بلغت مساحة أراضي الحبوب التي غرقت في المياه ب2000 هكتار، 800 هكتار منها غير قابلة لاسترجاع نهائيا، في وقت بلغت مساحة مشاتل الطماطم الصناعية التي تأثرت بمياه الأمطار المتساقطة ب2000 متر مربع، كما أتلفت 800 خلية نحل. لإنقاذ الموسم الفلاحي لهذه السنة، باشرت المصالح الفلاحية من خلال المديرية وبعض الهياكل التابعة لها، تدابير مختلفة تصب في إطار تدعيم صغار الفلاحين وتعويض خسائرهم عن طريق تشكيل لجنة مكونة من أعضاء تابعين للغرفة الفلاحية ومديرية الفلاحة، إلى جانب ممثلي الفلاحين مهمتها التكفل بملفات الفلاحين الذين تضرروا بنسبة كبيرة من تغيرات الجو الأخيرة، لتتم عملية تعويضهم ومرافقتهم تقنيا للوقوف على وضعية أراضيهم ومحاصيلها وتقديم مختلف النصائح لاسترجاع هذه الأراضي، بتوفير كامل الوسائل الفلاحية المتاحة، علما أن عدد الفلاحين المتضررين حسبما أدلى به مسؤولو الغرفة الفلاحية لولاية عنابة، ممن تقدموا لتقديم حصيلة خسائرهم يعدون على الأصابع لذلك لازال المجال مفتوحا لاستقبال باقي المتضررين لتسوية وضعيتهم، ضمانا لإنقاذ الموسم الفلاحي لهذه السنة وتجنب انخفاض تزويد الأسواق بالمنتجات الفلاحية التي تشهد في الفترة الحالية ارتفاعا مذهلا في أسعارها عبر أسواق التجزئة، نتيجة غلائها بأسواق الجملة تبعا لانخفاض معدلات التوزيع عبرها. وأشارت بعض المصادر إلى أن عددا من الفلاحين الذين تضرروا من التغيرات الجوية الأخيرة، لايسعون لاسترجاع أراضيهم ويرفضون مقترح المديرية بحثا عن تحصيل تعويضات التامين، ما قد يعرقل عمليات استرجاع المساحات الفلاحية المتضررة و يعمق خسائر القطاع، على الرغم من جميع محاولات ومشاريع التدعيم التي بوشرت، و التي كان آخرها تخصيص 17 ألف قنطار أسمدة أزوتية توجه للأشجار المثمرة ومساحات الطماطم الصناعية، يمكن للفلاحين الحصول عليها من مختلف نقاط توزيعها عبر تراب البلديات ال12. وهيبة عوامرية