كشف وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته خلال نهار أمس الى منطقة عزازقة بولاية تيزي وزو، والقرى التي تضررت جراء انجراف وانزلاق التربة، اتخاذ الوزارة لاجراءات على المدى المتوسط من خلال الاستعانة بخبراء عالمين لدراسة الظاهرة الطبيعية التي تعود تاريخ وجودها بمنطقة عزازڤة إلى العهد الإستعماري، والتي تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء سنة 1973، بالإضافة إلى إتخاذ منهجية من خلال التكفل بكل قنوات التي تكون تحت الأرض والتحكم فيها، مع إعادة النظر في الطرقات و الشبكات. كما شدد ممثل الحكومة على ضرورة اخلاء هذه السكنات المهددة والبالغ عدد ها ب 68 مسكنا متواجدا على مستوى مدينة عزازڤة لوحدها، والتي تشكل خطورة على قاطنيها والذي تم احصائه لحد الساعة. هذا، وقد تم احصاء 440 هكتار من المساحة لا يمكن البناء عليها من أصل 920 هكتار على مستوى المدينة، في حين تتواجد 450 هكتار في طور الدراسة من قبل مختصين في الجيولوجيا لدراستها هل هي صالحة للبناء و التشيد. وقد بلغت المساحة الأكثر مساس بظاهرة انجراف التربة 256 هكتار، 38 هكتار مناطق أكثر تضرار من بين الهياكل التي تعرضت لهذه الظاهرة المركز الثقافي المتواجد بمدينة عزازڤة. وقد تفقد نور الدين موسى كلا من منطقة أث بوهني المتواجدة على مستوى الطريق الولائي رقم 71 أين تم تسجيل 50 متر من الانشقاقات و13 عائلة تم ترحيلها ومن واجهة اعكورن. وفي نفس المنطقة، فقد تم غلق الطريق الرابط بين أث بوهني والطريق المؤدي إلى عزازڤة بسبب انجراف وانزلاق التربة، وبالضبط على مستوى الطرق الوطني رقم 12. وفي منطقة أقني إزان، تفقد الوزير الأضرار التي لحقت بالمنطقة وقد تم احصاء 20 بيتا مهددا بالسقوط، وتم ترحيلهم بصفة مؤقتة، وهو نفس الحال في منطقة اغيل بوزال. وعلى صعيد اخر، أكد الوزير في تصريح للصحافة أن هذه الظاهرة طبيعية فلابد من احترام الطبيعة والمخطاطات التنموية والتهيئة خاصة بعد زلزال 2003 أين اتخذت الدولة الاجراءت اللازمة لمواجهة مثل هذه الظواهر من خلال الاستعانة بخبراء تقنيين، كما طالب معاليه بإحصاء العائلات المتضررة بعد التقلابات الجوية الأخيرة.