يقول محمد المجاجي من الجزائر معلقا على أحد أعمدتي لا نريد أحزاب ارتزاق، نريد أحزاب المبادئ، وبالمناسبة فأنا أقاطع الانتخابات لأن وزارة الداخلية لم تقبل بلا أسباب ظاهرة اعتماد حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يمثل شريحة واسعة من أبناء الشعب الجزائري... وفيه حرمان وتهميش و“ حقرة”لهذه الشريحة. يرد عليه عبدالقادر الذي يصف نفسع بلا عروبي بعثي ولا متأسلم متحزب بل مسلم جزائري. أي بعث اشتراكي هذا الذي تتكلم عنه يا رجل ؟ هل ربح عليه العراق ؟ وهل ربحت عليه سوريا؟ فهذا حزب ديكتاتورية لا يصلح إلا للقتل والتبزنيس والتمسك بالكذب والتملق للقائد الأوحد والقائد الخالد والنزاع بين عاشقي السلطة، وما بعث العراق وسوريا إلا مثال على ما أقول بدل من الالتحام، فكانا أشد الأعداء لبعضهما البعض أكثر من عدوانهم لبني صهيون.. وكلاهما جعل من الصهاينة حصان طروادة لاستعباط واستحمار الشعبين في سوريا والعراق. كلاهما يتغنى بالرسالة التي استحمرهم بها ميشال عفلق والتي استوحى تسميتها من رسالة الإسلام الخالدة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستميل الكثير من المسلمين وإعطائها الطابع العروبي لتغليط المهلوسين بالعروبة ومضمونها هي إبعاد الدين حتى يتمكن المسيحيون العرب من العيش في كنف العروبة ويبعدوا عنهم ما يأمر به الدين الحنيف فيما يخص التعايش بين الأديان في البلاد المسلمة التي بها أقليات دينية. حزب البعث العربي الاشتراكي جعل أبناء القادة البعثيين في كل من سوريا والعراق والذين يستحوذون على كل شيء ويتركون الفتات لكل الشعب...شيء مضحك ومؤسف ما زلنا حتى الآن نرى بعض الجزائريين لم يفيقوا من غيبوبتهم ويتكلمون عما هو هالك حتى في دياره ويريدون جلبه لينتعش في ديارنا ونحن الذين لم نسمع به أبدا... الأحزاب التي تتنافى وفطرة المسلم لا يتقبلها الشعب الجزائري ولن تعيش بين ظهرانيه مهما فعل العلمانيون والليبراليون واللائكيون من أصحاب الفكر الشيوعي والبعثي والتي تمتطي الديمقراطية مركبا وهي ديكتاتورية الطابع والمنهج.الشعب الجزائري يا ناس مسلم وإلى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب.هذا هو الشعب الجزائري ولن يكون إلا كما قال الشيخ عبد الحميد بن باديس الصنهاجي الجزائري المسلم الحر.فلا نريد لا دولا اشتراكية شرقية ولا بعثية ولا إلحادية ولا نريدها دولا ليبيرالية ميكافيلية متوحشة غربية ذات طابع عدواني استعماري كالتي تحتل على أساسها دول العرب والمسلمين. نريدها في الجزائر دولة وسطية مبنية على مبادئ إسلامية لا سعودية ولا إيرانية بل جزائرية وفق مبادئ ثورة نوفمبر التحريرية لا غلو فيها ولا تفريط وسطية كوسطية محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان رحمة للعالين ولم يكن يوما ما نقمة على العالمين كما يفعله بعض المسلمين اليوم باسم الدين للنيل من المسلمين وبلاد المسلمين.