عاشت تشكيلة اتحاد العاصمة يوما أسود بملعب 18 أفريل بسعيدة، حيث تعرضت بعثة الفريق إلى اعتداءات من طرف أنصار مولودية سعيدة عقب نهاية المواجهة التي جمعت الطرفين، أمس الأول، وحاولت الجماهير الغاضبة التي اجتاحت أرضية الملعب الاعتداء على لاعبي الاتحاد باستعمال الخناجر، الحجارة، قضبان حديدية وشتى أنواع الأسلحة البيضاء وهو ما يعد سابقة خطيرة في البطولة المحترفة. ونجا لاعبو الاتحاد من الموت المحقق، لكنهم تعرضوا إلى إصابات . كان الثنائي بوشامة والعيفاوي أكثر المتضررين بعد تعرضهما لمحاولة قتل باستعمال السلاح الأبيض، حيث تلقى لاعب الوسط بوشامة طعنة بالسلاح الأبيض على مستوى الوجه، وتم نقله للمستشفى مباشرة، في حين تعرض العيفاوي لإصابة أخطر على مستوى الوجه والكلية بعد طعنات بالخنجر، وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى بعد دخوله في غيبوبة، وعاد ليلة أمس الأول إلى العاصمة، حيث تم نقله إلى المستشفى رفقة زملائه المتضررين. وتعرض المدافع الشاب، صاحب 18 ربيعا، شافعي، إلى ضربات بالحجارة في الظهر، وجديات إلى ضربة بواسطة مقص على مستوى ساعد اليد، كما تعرض كل من الحارس زيماموش والمدرب إيغيل إلى الضرب، ما أدى إلى إصابته بكسور في اليد، كما لم يسلم الأمين العام للفريق، شرشار، وتعرض لاعتداء على مستوى الرأس ما أدى إلى إغمائه ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى. وأوضح عضو الإدارة، صالح علاش، الذي قاد الفريق إلى سعيدة أن جميع أعضاء بعثة الاتحاد تعرضوا للضرب بمن في ذلك المسيرين والطاقمين الفني والطبي. وأكد المتحدث أن الأمن غاب عن اللقاء قبل بداية اللقاء أين تعرض الفريق إلى المضايقات والضرب، قبل أن تؤول الأمور إلى كارثة حقيقية. وقد تم احتجاز تشكيلة سوسطارة بغرف تغيير الملابس إلى حدود الساعة التاسعة مساء مثلما أوضحته إدارة الفريق، قبل أن يعود الفريق إلى العاصمة وبحضور جميع اللاعبين بمن في ذلك الثنائي العيفاوي وبوشامة. الحراس الشخصيون منعوا من دخول الملعب أكدت إدارة سوسطارة أن المؤامرة انطلقت قبل بداية اللقاء؛ حيث تعرضت حافلة الفريق إلى الرشق، وعانى اللاعبون من المضايقات، فضلا عن إصابة البعض منهم بسبب رشقهم من طرف أنصار الصادة، وبعدها جاء قرار مسؤولي الملعب برفض دخول الحراس الشخصيين للاعبي الاتحاد، الأمر الذي ساهم في تعرض اللاعبين إلى الاعتداء عقب المواجهة. أعمال العنف امتدت إلى خارج الملعب لم تقتصر أعمال العنف التي عرفتها مواجهة أمس الاول على الاعتداء على لاعبي الاتحاد، حيث امتد الشغب الى خارج ملعب 18 أفريل، حيث كان أنصار الصادة قد تسببوا في كسر بعض الأملاك العمومية خارج الملعب.