بدأت أسعار البطاطا التي سجلت أرقاما قياسية مؤخرا، وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد منها 120 دج للكلغ، في الانخفاض مع مطلع هذا الأسبوع على مستوى كامل أسواق الوطن، حيث تراوح سعر الكلغ الواحد بين 65 و80 دج. ويرجع هذا الانخفاض إلى وصول كميات كبيرة من هذه المادة، لاسيما من ولاية مستغانم حيث تعرف نسبة الإنتاج ذروتها حسب المصالح الفلاحية لهذه الولاية التي تعد من أكبر منتجي البطاطا. وقد بلغ سعر البطاطا بأسواق الجزائر العاصمة، وفي سوق الحراش تحديدا، 65 دج و 75 دج في السوق الجوارية لعين النعجة، فيما كان سعرها قد تجاوز 100 دج قبل أربعة أيام. أما في البويرة الولاية المعروفة بزراعة البطاطا، لاسيما السهول المسقية بعين بسام، فإن الكيلوغرام من البطاطا قد بيع ب55 دج. وفي هذا الصدد، أكد مدير المصالح الفلاحية لهذه الولاية، مواسي، التي تتربع على مساحة تقدر ب8000 هكتار مزروعة تم جني 1300 هكتار منها. كما كان متوقعا فقد بدأت الأسعار في الانخفاض بسبب الدخول القوي لإنتاج مستغانم. وأضاف ذات المسؤول أن عملية الجني كانت صعبة بسبب الأمطار الأخيرة إلا أن ارتفاع درجات الحرارة سيساعد على تسريع الوتيرة في الحقول، إذ تم جني منتوج حوالي 300 هكتار يوميا بمردود 300 قنطار للهكتار. كما أوضح مواسي أن هذه الولاية من غرب البلاد قد تحقق أكبر نسبة إنتاج بحلول شهر افريل بمعدل محصول يقدر ب500 هكتار في اليوم، إذا استمر تحسن الأحوال الجوية، ما سينعكس على الأسعار وانخفاض يومي من 2 إلى 3 دج للكلغ، وتمون مستغانم حاليا التي تضمن الإنتاج الأول من البطاطا الموسمية جميع ولايات وسط وشرق البلاد، وتأتي من بعدها غليزان في منتصف شهر ماي وتليها عين الدفلى ومعسكر والوادي في نهاية الشهر المقبل. ومن المتوقع أن يدخل السوق ثلاثة ملايين قنطار من البطاطا بحلول منتصف شهر ماي حسب توقعات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. كما أنه من شان هذا الإنتاج الوفير من البطاطا أن يضع حدا للمضاربة التي تغذي ارتفاع أسعار هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع، بعد أن أدى سوء الأحوال الجوية إلى تأخير عملية الجني بشهر، ما دفع بأصحاب مخازن التكييف إلى إخراج جميع المخزون إلى السوق في إطار نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. وفي ذات السياق أدت الظروف المناخية الاستثنائية التي سادت في شهر فيفري الأخير إلى انخفاض المحصول ب10 إلى 15 بالمائة، بسبب تساقط الجليد الذي شمل عديد المئات من الهكتارات، لاسيما في مستغانم ومعسكر. ويبعث هذا الانخفاض على توقع إنتاج مماثل لذلك الذي حقق في السنة الفارطة، أي 38 مليون قنطار، حسب توقعات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.