ابتعد يوفنتوس في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم بفارق ثلاث نقاط، بعد فوزه على ضيفه روما برباعية نظيفة أول أمس، وتعادل ميلان حامل اللقب ومنافسه الوحيد على الصدارة بهدف لمثله مع بولونيا، ليرفع اليوفي رصيده إلى 71 نقطة في المركز الأول مقابل 68 لميلان، فيما بقي رصيد روما عند 50 نقطة في المركز السادس. وأكد جوفنتوس سطوته على حساب روما، إذ أنها المواجهة الثالثة بين الطرفين هذا الموسم، فتعادلا ذهاباً في الدوري (1-1)، حيث فاز في ربع نهائي كأس إيطاليا (3-0)، وجاء فوز فريق مدينة تورينو بسيناريو مثالي دون أي عناء، فباغت ضيفه بهدفين مبكّرين حملا بصمة لاعب منتخب تشيلي أرتورو فيدال، الذي قهر حارس روما الهولندي مارتن ستيكلنبرغ في مناسبتين خلال الدقائق الثماني الأولى، حيث جاء الهدف الأول بعد كرة عرضية من المدافع باولو دي تشيلي عاجلها فيدال بتسديدة بالقدم اليسرى (4)، والثاني من بينية هيَّأها المونتنيغري ميركو فوسينيتش لفيدال المندفع أطلقها هذه المرة بالقدم اليمنى في الزاوية البعيدة (8)، هذه البداية جعلت جوفنتوس يسيِّر المباراة بلا مصاعب في الدقائق التالية، ولم تأت محاولات روما للعودة على مستوى الخطورة والتأثير المباشر على مرمى جانلويجي بوفون الذي لم يقلق من المحاولات الارتجالية لفريق العاصمة، والتي كان أخطرها ركلتين ركنيتين، ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد جاءت الضربة الثالثة قاصمة لستيكلنبرغ الذي انتهت المباراة بالنسبة له مع خروجه مطروداً في الدقيقة 27، بعد عرقلته لكلاوديو ماركيزيو الذي واجهه منفرداً بالمرمى فكانت ركلة الجزاء التي نفَّذها أندريا بيرلو وتصدَّى لها البديل جيانلوكا كورشي، وعادت لبيرلو سدَّدها هذه المرة دون مقاومة في الشباك المفتوحة (29)، قبل أن ينهي “بيانكونيري” مهرجان الأهداف بتوقيعه للرابع مطلع الشوط الثاني. عثرة مُكلفة لميلان وكان بولونيا قد أجبر مضيفه ميلان حامل اللقب على الاكتفاء بالتعادل معه إيجابياً بنتيجة (1-1)، فبعد أن كان في طريقه لإلحاق الهزيمة الثانية بميلان على ملعبه “سان سيرو” في المراحل الثلاث الأخيرة (سقط أمام فيورنتينا 1-2 في السابع من الشهر الحالي)، وذلك بعد أن تقدّم على الفريق اللومباردي حتى الدقيقة الأخيرة، وتعقَّدت مهمة فريق المدرب ماسيميليانو أليغري في الدقائق الأخيرة من اللقاء، الذي شهد عودة أنتوينو كاسانو إلى الفريق اللومباردي، بعد غياب طويل جداً بسبب الإصابة، وذلك بعد أن رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه دانييل بونيرا، ما اضطر صاحب الأرض لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين (82).