خرج ليلة أول أمس المئات من الطلبة على مستوى الإقامة الجامعية حسناوة (1) بتيزي وزو إلى الشارع، وقاموا برمي جميع الأثاث والأغراض المتواجدة بالمطعم الرئيسي وأضرموا فيها النيران على مستوى مدخل الإقامة الأمر الذي أدخل المدينةالجديدة في حالة تأهب قصوى إلى ساعة متأخرة من الليل. وحسب ما وقفت عليه "الفجر" لدى تنقلها إلى عين المكان فإن الشرارة الأولى التي أدت إلى اندلاع هذه الاحتجاجات العارمة هو دخول أحد الغرباء من الأحياء المجاورة للإقامة الجامعية والذي قام بطعن طالبين بسكين، وهي الحادثة التي سمع بها بعد لحظات جميع الطلبة على مستوى الإقامة المذكورة والذين تضامنوا مع زميليهما. وفي ظل غياب المسؤولين في تلك اللحظة عمد الطلبة إلى شن اعتصام في مرحلة أولية أمام رئاسة الجامعة ومقر مديرية الخدمات الاجتماعية، قبل أن تتوسع موجة الغضب إلى غاية المطعم الرئيسي، حيث قاموا بتخريبه عن آخره وقاموا بإخراج جميع الأثاث المتواجد فيه وأحرقوه أمام أعين مصالح الأمن التي كانت قد تنقلت على جناح السرعة إلى عين المكان، حيث فضلت التزام "الصمت" وترك الطلبة على هواهم خوفا من حدوث انزلاقات خطيرة لاسيما في ظل تعالي أصوات الطلبة المنددة بمثل هذه التصرفات التي أساءت للحرم الجامعي. وحسب مصادرنا فإن موجة الغضب امتدت بعد ساعة من اندلاعها إلى غاية بعض شباب حي 600 مسكن الذين أقدموا في نفس اليوم على غلق الطريق العمومي الرابط بين الجامعة ومدينة تيزي وزو، حيث قاموا برمي الطلبة بالحجارة إلى داخل الإقامة الجامعية. وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم في قضية طعن الطالبين المتواجد في حالة فرار ينحدر من الحي المذكور. وتستعد لجنة الطلبة لإعداد تقرير مفصل حول الأوضاع "المزرية" التي يعيشها طلبة تيزي وزو بالإقامات الجامعية مع التركيز على ظاهرة الاعتداءات الهمجية على الطلبة، والذي سيرفع إلى كل من والي تيزي وزو ووزير التعليم العالي الذي طالبوه بضرورة التعجيل في حل مشاكلهم.