أقدمت ليلة أول أمس، عناصر مجهولة الهوية على اقتحام مقر الكنيسة غير القانونية المسماة "ثافاث" الواقعة بحي بكار بمدينة تيزي وزو، حيث خربوا كل ما فيها وأحرقوا الأثاث المكتبية والمئات من الكتب والمنشورات التنصيرية. * وحسب ما علمناه من مصادر موثوقة فإن عناصر مجهولة الهوية قامت ليلة أول أمس، في حدود التاسعة والربع ليلا باقتحام جماعي للطابق الأرضي للمبنى، الذي حوله صاحبه إلى مقر لنشاط كنيسة بطريقة غير قانونية، حيث قاموا بتخريب الغرف الثلاثة التي حولت إلى أقسام لتدريس النصرانية وأتلفوا كل الكتب المتعلقة بالنشاط التنصيري وأضرموا النيران في الأثاث المكتبية، إلى جانب تحطيم الأبواب والنوافذ عن آخرها، وعلمنا أن المجهولين الذين قاموا بفعلتهم لاذوا بالفرار في اتجاه مجهول وهذا قبل وصول الشرطة لعين المكان من أجل المعاينة وعناصر الحماية المدنية لإخماد النيران، وللإشارة فإن جذور هذا المشكل الذي سبق لنا وأن تطرقنا له في أعداد سابقة تعود إلى الفاتح من شهر نوفمبر المنصرم، حيث قام صاحب البناية باستدعاء حشد من المتنصرين لعين المكان للإعلان عن الشروع في ممارسة شعائر الديانة النصرانية داخل طابقها الأرضي، هذه الممارسات غير القانونية والمستفزة لقيم المنطقة جعلت سكان الحي والأحياء المجاورة يبذلون كل جهودهم لإبلاغ المصالح والهيئات الوصية بالولاية رفضهم التام لأمر وجود هذه الكنيسة بحيهم، وأمام إصرار المتنصرين على عدم الاستجابة لأوامر الوالي ومواصلتهم لارتياد البناية، ثار المواطنون في موجة غضب وحركات احتجاجية كادت أن تتحول بعضها نتيجة بعض الاستفزازات إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء. * شهادات العديد من المحتجين أكدت أن أغلب المتنصرين كانوا وفي كل مرة يقدمون فيها للحي يبادرونهم بعبارات مشينة ومسيئة للأخلاق قصد دفعهم للدخول معهم في مواجهات، وأن ما حدث بهذه البناية وما قام به بعض من المحتجين صباح أول أمس السبت، من كسر وتخريب داخل مقر هذه الكنيسة ما هو إلا حصاد ما زرعه صاحب البناية ومن معه والذين حاولوا فرض نفسهم وديانتهم عنوة بهذا الحي، ومن جهة أخرى علمنا أن صاحب البناية الذي هو نفسه القس المسير لهذا النشاط غير القانوني قد تقدم لدى مصالح الأمن بشكوى ضد المجهولين قال أنهم قاموا باقتحام وتخريب وحرق المبنى الذي يحوي كنيسته.