أفادت مصادر من وزارة الشؤون الخارجية أن الاتصالات لاتزال مستمرة بين الجزائر وخاطفي الدبلوماسيين الجزائريين بغاو المالية، نافيا في تصريح خاص ل"الفجر" أن تكون الجزائر مستعدة لدفع مقابل أو فدية لتحرير القنصل و6 من معاونيه، وهو ما لم تتعامل به الجزائر في كل الأزمات آخرها أزمة البحارة الذين احتجزهم قراصنة صوماليون لمدة سنة. قال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في تصريحه ل "الفجر" تعقيبا على التصريحات الإعلامية التي أدلى بها مسؤول بجماعة التوحيد والإرهاب في غرب إفريقيا وهي الجماعة التي تبنت عملية اختطاف القنصل الجزائري بمدينة غاو المالية و6 من معاونيه ونقلتها وكالة الأخبار الموريتانية أن الجزائر لا تبني دبلوماسياتها سواء في قضايا مختطفي الرهائن الدبلوماسيين بمالي أو أزمات أخرى بناء على تصريحات وتناقلات إعلامية، عكس ماورد في تصريحات هذا الأخيرة أن الاتصالات التي باشرتها الجزائر منذ أسبوع لتحرير الرهائن مستمرة وينتظر أن تأتي بثمارها دون توضيحات أكثر. ونفى نفس المتحدث أن تكون الجزائر على استعداد لدفع مقابل مالي أو فدية لتحرير الدبلوماسيين السبعة، وهو ما لم تفعله الجزائر مهما كانت المبررات، حسب المصدر الدبلوماسي الذي تحدث ل "الفجر". وكان وزير الخارجية مراد مدلسي في آخر ظهور إعلامي له على هامش استقباله وزير التربية المغربي أكد أن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بمدينة غاو المالية يوجدون في صحة جيدة من خلال المعلومات التي وردت إلى الدبلوماسية الجزائرية.